الوحدة الثانية :القوى الاقتصادية في العالم
الكفاءة القاعدية : أمام وضعيات إشكالية تخص القوى الاقتصادية الكبرى مثل الو.م.أ يكون المتعلم قادرا على اكتشاف عوامل قوتها وإبراز علاقتها بالاقتصاد العاملي حاليا .
الوضعية الأولى :الولايات المتحدة الأمريكية
الإشكالية : تمثل الو.م.أ اليوم قوة اقتصادية رائدة في العالم فما عوامل ومظاهر قوتها الاقتصادية ؟ وما أثر ذلك على الاقتصاد العالمي ؟
1- عوامل القوة الاقتصادية للو.م.أ :
*الموقع والمساحة : تقع الو.م.أ بقارة أمريكا الشمالية بين دائرتي عرض 24 و29 درجة شمالا , وخطي طول 68 و 124 درجة غربا , تحدها من الشمال كندا ومن الشرق المحيط الأطلسي ومن الجنوب خليج المكسيك والمكسيك ومن الغرب المحيط الهادي , تتربع على مساحة تعادل 9.36مليون في الكيلومتر المربع ( الرابعة عالميا ) .
ومن خلال الموقع والمساحة نستنتج عملي قوة وهما :
- الموقع الاستراتيجي - اتساع المســــــــــــاحة
*التضاريس : يتألف سطح الو.م.أ من ثلاث أقسام تضاريسية وهي :
- القسم الشرقي : يتألف من سهول ساحلية ضيقة شمالا متسعة جنوبا غنية بمياهها وتربتها الخصبة وتعاريجها الساحلية , وإلى الغرب منها كتلة الأبالاش الجبلية المستقرة المتوسطة الارتفاع الغنية بمادة الفحم , ويعد هذا القسم بمثابة الرئة التي يتنفس من خلالها الاقتصاد الأمريكي .
- القسم الأوسط : يمثله أساسا سهل فسيح حوالي 3 مليون كيلومتر مربع , غني بمياهه وتربته الخصبة وثرواته الطبيعية ولدوره الصناعي والزراعي والتجاري الكبير حيث أنه يمثل القلب النابض للاقتصاد الأمريكي .
- القسم الغربي : يغلب عليه طابع التضرس ( الوعورة) والارتفاع لأنه يتشكل من كتل جبلية شاهقة تمثلها الروكي في الشرق والكاسكيد وسيرانيفادا في الغرب , والتي تحتضن بينها هضبة كولورادو في الجنوب , أعلى قممها الجبلية ويتني 4418م بجبال سيرانيفادا , ومن خلال التضاريس نستنتج عاملي قوة آخرين وهما :
تنوع النشاطات الاقتصادية
تنوع الموارد الطبيعية بتنوع التضاريس
*المناخ : يسود الو.م.أ عدة مناخات وهي :
- المناخ شبه المداري الرطب (الصيني) :
يسود الواجهة الجنوبية الشرقية للو.م.أ , يمتاز باعتداله وميله إلى الدفء , يسمح بالزراعة المدارية (قصب السكر , الأرز , القطن) , أمطاره غزيرة حوالي 1400ملم سنويا .
- المناخ المحيطي : يسود الواجهتين الشمالية الشرقية والشمالية الغربية , وهو معتدل يميل إلى البرودة , أمطاره غزيرة أكثر من 1000 ملم سنويا
- المناخ المتوسطي : يسود الواجهة الجنوبية الغربية وهو مناخ معتدل يميل إلى الدفء , أمطاره حوالي 1200ملم سنويا .
- المناخ القاري الدافىء : يسود وسط جنوب الو.م.أ بارد شتاء حار صيفا , أمطاره شتوية حوالي 600 ملم سنويا .
وبتنوع مناخها وطغيان طابع الاعتدال عليها سمح باستقرار السكال بها وتنوع نشاطاتهم الزراعية بتنوع المحاصيل .
* العوامل البشرية : تكمن في الزاد البشري للو.م.أ , إذ وصل عدد سكانها عام 2004 إلى 293.6 مليون نسمة . كثافتهم السكانية النظرية حوالي 32 نسمة في الكيلومتر المربع , غير أن غالبيتهم تسكن القسم الشرقي خاصة بشماله , حيث تفوق الكثافة السكانية 300 ن في الكيلومتر المربع , في حين تقل في المرتفعات الغربية الجبلية عن 10 نسمة في الكيلومتر المربع , تبلغ الزيادة الطبيعية السنوية لهم 0.6% , ينتمي السكان إلى عدة أجناس :
الجنس الأبيض 82% , الجنس الأسود 12% , الأصفر 4%, الأحمر (الهنود الحمر) 2%
* العوامل التاريخية : وهي:
1- إنتماء الولايات المتحدة الامركية للقارة الامركية التي تعرف بالعالم الجديد الذي أكتشف مع نهاية القرن 15م.
2- إستفادتها من الثورة الصناعية منذ ظهور بوادرها الأولى .
3- استفادها من مبدأ العزلة العزلة السياسة الذي تبنته منذ 1823م , في ترتيب أوضاعها الداخلية والتخلص من التدخل الأوروبي في شؤونها .
4- استفادتها من الحربين العالميتين i و ii وخاصة الثانية .
* العوامل الاقتصادية : تتمثل في :
1- اتساع المساحة الصالحة للزراعة حوالي 57% من المساحة العامة أي 4.7مليون كم2(470مليون هكتار) .
2- خصوبة التربة وتنوعها
3- وفرة المياه ( التساقط + الشبكة النهرية )
4- ملائمة المناخ وتنوعه
5- وفرة مصادر الطاقة :
الفحم 960مليون طن
البترول 420مليون طن
الغاز الطبيعي 510مليار م3
الكهرباء 4000مليار كيلو واط في الساعة
6- وفرة المعادن :
الحديد 68 مليون طن
البوكسيت 1.6 مليون طن
النحاس 1.5 مليون طن
الفوسفاط 54 مليون طن
7- وفرة الخامات الزراعية (قطن , قصب السكر , صوجا-وهو نبات غني بالزيوت-, لحوم ...)
8- وفرة رؤوس الأموال لقوة الاستثمارات الداخلية والخارجية
9- وفرة اليد العاملة (2.8% للزراعة , 34% للصناعة)
10- حيوية السوق الداخلية والأسواق الخارجية
11- التحكم في التكنولوجيا الحديثة واستغلالها في مجالات الزراعة ةالصناعة والخدمات .
12- تطور شبكة النقل ووفرة وسائل المواصلات
* التنظيم الإقليمي : يتمثل في كيفية إنشاء المدن وتنظيم استقرار السكان بها وحركة المواصلات بها , وأصبحت الأقاليم الأمريكية اليوم تمتاز بتنظيم إقليمي كبير من خلال هيكلة وتهيئة المدن الأمريكية وتزويدها بشبكة مواصلات ضخمة ومتنوعة تسهل حركة السكان واستغلالهم للموارد الطبيعية المتوفرة , وبالتالي تنوع وازدهار النشاط الاقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية .
مظاهر القوة الاقتصادية الأمريكية : تتمثل في مظاهر القوة الزراعية , إذ تتصدر الو.م.أ وتحتل المراتب الأولى في عدة زراعات :
القمح 63 مليون طن ( المرتبة الثالثة )
القطن 4.4 مليون طن ( المرتبة الثانية )
الصوجا 54 مليون طن ( المرتبة الأولى )
الأبقار 102 مليون رأس ( المرتبة الرابعة )
أما مظاهر القوة الصناعية تكمن في أن الو.م.أ تحتل المراتب الأولى في عدة صناعات :
الحديد والصلب 107 مليون طن
تكرير البترول 600مليون طن
السيارات 12 مليون سيارة
في حين تكمن قوتها التجارية في احتلالها المرتبة الأولى عالميا بنسبة 12% سنويا تقريبا .
أما القوة المالية فتبرز في ضخامة قيمة الواردات 1100مليار دولار وضخامة قيمة الصادرات 800مليار دولار .
واعتماد الدولار الأمريكي كعملة تداول من قبل جل دول العالم تقريبا , واستحواذ الو.م.أ على أكبر بورصة مالية في العالم بورصة # والت ستريت # بنيويورك 1534 مليارل دولار .
الواجهة الأطلسية :
* تحديدها الجغرافي ومميزاتها الطبيعية :
وهي الواجهة الشرقية للو.م.أ الممتدة بين السهل الأوسط والمحيط الأطلسي غربا وشرقا , وبين البحيرات الكبرى وخليج المكسيك شمالا وجنوبا , والمتميزة طبيعيا تضاريسيا بوجود سهول ساحلية ضيقة شمالا متسعة جنوبا غنية بمياهها وتربتها الخصبة وتعاريجها الساحلية , وإلى جانبها كتلة الأبالاش الجبلية المستقرة المتوسطة الارتفاع الغنية بمادة الفحم , مع البحيرات الخمس الغنية بالمياه ومنطقة دولوث الغنية بالحديد .
ويسود هذه المنطقة مناخا معتدلا يميل إلى البرودة في شمالها وإلى الدفء في جنوبها .
أهم مدنها :
مدن الساحل : بوسطن , نيويورك , فيلادلفيا , واشنطن
مدن البحيرات الكبرى : شيكاغو , دترويت , ملووكي
* عوامل قوتها (تقدمها) : هناك عوامل تاريخية وطبيعية وبشرية ساهمت في تطور وتقدم الواجهة الأطلسية للو.م.أ :
أ) العوامل التاريخية :
- أول المناطق تعميرا للسكان بعد اكتشاف القارة الأمريكية في نهاية القرن 15م
- أول المناطق تأثرا بالثورة الصناعية الأوروبية الحديثة
- أول المناطق التي شكلت الو.م.أ المستقلة عن التاج البريطاني عام 1783م .
ب) العوامل البشرية :
- شدة التمركز السكاني بها ( حوالي 50% من سكان البلاد )
- قوة الاستثمارات المالية بها
- توفرها على بنية تحتية هائلة ( مصانع , مطارات , موانئ , طرق ومواصلات )
ج) العوامل الطبيعية :
- تميز سطحها بطابعه المستوي
- ملائمة مناخها للإسقرار البشري
- وفرتها على موارد طبيعية ( مياه , فحم , حديد )
الوضعية الثانية : الاتحاد الأروربي
* العوامل الطبيعية :
1- الموقع والمساحة : باتت دول الاتحاد الأوروبي تنتشر عبر كافة أجزاء القارة الأروبية تقريبا , ممتدة فلكيا بين دائرتي عرض 34 و 70 شمالا , وبين خطي طول 10 غربا 34 شرقا , متربعا على مساحة تقدر ب4.4 مليون كيلو متر مربع أي نصف مساحة أروبا تقريبا .
2- التضاريس : يتألف سطح الاتحاد الأوروبي من عدة مظاهر تضاريسية :
- الجبال : وتنقسم إلى قسمين :
شمالية مستقرة قليلة الارتفاع : كجبال إرلندا وبريطانيا
جنوبية مرتفعة شاهقة غير مستقرة : تمثلها البريني , الألب , الابنين , بندس , الكربات , وأعلى قممها قمة الجبل الأبيض 4810م بالألب .
- السهول : أهمها السهل الأوروبي العظيم الممتد من شمال غرب فرنسا غربا , حتى جنوب فنلندا شرقا , مرورا بدول البينيلوكس وألمانيا وبولونبا مع سهول أخرى مثل سهول لندن ببريطانيا , وسهل البو في شمال شرق إيطاليا .
- الهضاب : أهمها هضبتي الميزيتا بإسبانيا وهضبة فرنسا الوسطى
3- المناخ : يسود الاتحاد الأوروبي عدة مناخات وهي :
- المناخ المحيطي : يسود مساحة واسعة جدا في الاتحاد الأوروبي تمتد من إرلندا غربا حتى فنلندا شرقا وهو مناخ معتدل يميل إلى البرودة , أمطاره حولي 1000ملم سنويا .
- المناخ المتوسطي : يسود الواجهة المتوسطية للدول المحادية للبحر المتوسط , وهو معتدل يميل إلى الدفء أمطاره حوالي 1200ملم سنويا .
- المناخ القاري البارد : يسود المناطق القارية في وسط الاتحاد , يمتاز ببرودته الشديدة شتاء ودفئه صيفا أمطاره حوالي 400ملم سنويا .
- المناخ الجبلي : يسود المرتفعات الجبلية بجنوب الاتحاد بارد شتاء لتراكم الثلوج ومنعش صيفا .
- مناخ التايغا : يسود شمال فنلندا والسويد , يمتاز ببرودته الشديدة طول العام تقريبا لطول فصل شتائه حوالي 9 أشهر , تنمو به غابات كثيفة تدعى بغابات التايغا .
* العوامل البشرية : وصل عدد سكان الاتحاد الأوروبي اليوم إلى حوالي 500 مليون نسمة محتلين بهذا المرتبة الثالثة بعد الصين والهند من حيث التعداد السكاني , تبلغ كثافتها السكانية النظرية 113ن في الكيلومتر المربع , غير ان غالبيتهم تسكن المناطق السهلية والساحلية إذ تفوق الكثافة 300 نسمة في الكيلومتر مربع , في حين تقل بالمناطق الجبلية والباردة عن 1 نسمة في الكيلومتر مربع , وتبلغ زيادتهم الطبيعية السنوية في متوسطها 0.6% , ينتمون إلى عدة أجناس ويتكلمون عدة لغات .
* الدراسة الاقتصادية :
1- عوامل القوة الاقتصادية :
أ) العوامل الطبيعية : تتمثل في :
- اتساع مساحة الاتحاد (4.4 مليون كم2)
- المواقع الاستراتيجية لجل دول الاتحاد
- اتساع المساحة الصالحة للزراعة في الاتحاد 2.6 مليون كم2
- ملائمة المناخ ووفرة المياه والتربة الخصبة يساهم في التطور الزراعي
- طول سواحل الاتحاد حوالي 40000 كلم
- وفرة مصادر الطاقة :
الفحم : 900 مليون طن سنويا
البترول : 160 مليون طن سنويا
الغاز الطبيعي : 274 مليار م3
الكهربا : 3000 مليار كيلو واط ساعي
- وفرة المعادن :
الحديد : 30 مليون طن
الوكسيت : 2.5 كليون طن
النحاس : 500 ألف طن
- وفرة الخامات الزراعية : بنجر سكري , لحوم , كروم ....
- تباين الإمكانات الصناعية والزراعية الطبيعية بين دول الاتحاد ساعدها على التكامل الزراعي والصناعي .
ب) العوامل التاريخية :
- الثورة الصناعية : اذ تعد دول الاتحاد مهدا لتلك الثورة وهو ما أكسبها تقدما تكنلوجيا وتطورا اقتصاديا وثراء ماليا .
- الحركة الاستعمارية : كون جل دول الاتحاد مارست نفوذا استعماريا على جهات واسعة من العالم مستغلة ثرواتها الطبيعية لصالحها لمدة طويلة .
- استفادتها من المشاريع الأمريكية في إطار الحرب الباردة ( مبدأ ترومان ومشروع مارشال)
- الاستقرار السياسي لدولها منذ نهاية الحرب العالمية ii
- لجوئها إلى التكتل الاقتصادي مع نهاية الحرب العالمية ii (اتحاد البينولكس عام 1944م والسوق الأوروبية عام 1957م) .
ج) العوامل البشرية :
-توفر اليد العاملة في مختلف القطاعات:الزراعة 10% , الصناعة 34% ,الخدمات 56%
- وفرة رؤوس الأموال لقوة الاستثمارات الداخلية والخرجية لدول الاتحاد .
- حيوية الأسواق الداخلية والخارجية للإتحاد
- التحكم في التكنولوجيا الحديثة واستخدامها في قطاع الزراعة والصناعة والخدمات
- وفرة وسائل النقل وتطور قطاع المواصلات إذ يملك الاتحاد أكبر أسطول بحري وأكبر ميناء بحري ( ميناء روتردام ) .
- نجاح سياسة التكتل الاقتصادي بين دولها .
* مظاهر قوته الإقتصادية : تتمثل في :
1- القوة الزراعية للإتحاد : إذ يعتبر الاتحاد الأوروبي قوة زراعية هامة على المستوى الدولي إذ ينتج ربع القمح العالمي ونصف الشعير العالمي تقريبا , ويحتل المرتبة الأولى في إنتاج البنجر السكري 100مليون طن سنويا , والمرتبة الأولى في إنتاج الخمور 230 مليون هيكتولتر سنويا .
ويحتل مراتب متقدمةن في إنتاج الحليب ومشتقاته وكذلك اللحوم .
2- القوة الصناعية للإتحاد : تكمن في احتلال الاتحاد على مراتب متقدمة جدا في العديد من الصناعات , إذ يحتل المرتبة الأولى في إنتاج السيارات أكثر من 11مليون سيارة سنويا , وينتج حوالي 40% من إنتاج السفن العالمي , ويبلغ إنتاج الحديد والصلب 107 مليون طن سنويا , بالإضافة إلى قوة الصناعة الفضائية الدقيقة عندهم .
3- القوة التجارية والمالية : تظهر قوته التجارية في احتلاله المرتبة الأولى عالميا بمساهمته بـ39% من التجارة الدولية , واتساع أسواقه الخارجية مستفيدا من عامل الاستعمار التاريخي , أما قوته المالية فتظهر في قوة صادراته ووارداته التي تفوق 2000مليار دولار لكلاهما , وكذلك ربح الميزان التجاري للإتحاد في السنوات الأخيرة .
كما تبدو القوة المالية في تواجد عدة بورصات عالمية في الاتحاد :
لندن 2671 مليار دولار
باريس 2470مليار دولار
فرانكفورت 1322 مليار دولار
دون أن ننسى قوة العملة الأوروبي الموحدة (الأورو) في الساحة المالية الدولية اليوم.
4- الأقاليم الصناعية للإتحاد : يتميز الاتحاد بقوة أقاليمه الصناعية وتعددها وأبرزها :
- إقليم الروهر بألمانيا - إقليم أمستردام بهولندا
- إقليم باريس بفرنسا - إقليم أستوكهولم بالسويد
- إقليم لندن ببريطانيا - إقليم موس شارلو ببلجيكا
- إقليم البو بإيطاليا - إقليم مدريد بإسبانيا
# إقليم الراين : ينسب لنهر الراين بأوروبا , ويعد القلب النابض للإتحاد الأوروبي, إذ ينتج نصف الدخل الوطني الخام لدول التحاد تقريبا , ويمتد إقليم الراين منجنوب بريطانيا حتى شمال إيطاليا مرورا بهولندا وبلجيكا ولكسمبورغ وشرق فرنسا وغرب ألمانيا , تتركز فيه جل صناعات الاتحاد , كما يغلب على نشاطه الطابع الخدماتي مستفيدا من نهر الراين والموانئ القريبة منه والتي تحمل صبغة عالمية لقوة تحملها الحاويات الضخمة ذات الحمولة الكبيرة , وأبرز هذه الموانئ هي :
- روتردام 328 مليون طن بهولندا أول ميناء عالمي
- أنفير 132 مليون طن ببلجيكا
- هومبورغ 98 مليون طن بألمانيا
- أمستردام 70 مليون طن بهولندا
- لوهافر 71 مليون طن بفرنسا
* مشاكل الاتحاد الأوروبي :
رغم قوة الاتحاد الاقتصادية إلا أنه يعاني عدة مشاكل :
1- عدم كفاية المواد الطاقوية المحلية , إذ يستورد 70% من حاجاته الطاقوية
2- المنافسة الخارجية على الأسواق الخارجية من قبول المنتوجات اليابانية والأمريكية .
3- تعرض منتوجاته الزراعية من حين لآخر لأمراض خطيرة ( جنون البقر , الحمى القلاعية ).
4- المشاكل الاجتماعية الناتجة عن زيادة نسبة الشيخوخة والبطالة .
اليابان وجنوب شرق آسيا
الوضعية الثالثة : اليابان وجنوب شرق آسيا
* الامتداد الجغرافي للمنطقة :
يقصد باليابان ودول جنوب شرق آسيا بالمنطقة الممتدة من اليابان إلى شرق الصين مرورا بكوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة في الجنوب , وهي الواقعة فلكيا تقريبا بين خطي طول 110 و 146 شرقا , ودائرتي عرض 2 جنوبا و 50 شمالا .
* الواقع الطبيعي : يتميز الواقع الطبيعي للمنطقة بـ:
1- محدودية المساحة : وهي أقل من أو يساوي 1.5 مليون كم2
2- طغيان طابع الارتفاع : وهو يمثل أكبر من يساوي 80% من المساحة العامة .
3- نشاط زلزالي وبركاني أدى إلى عدم استقرار السطح
4- وجود مناخين فقط : مناخ شبه المداري الرطب ( الصيني) والموسمي ( البارد والجاف شتاء والحار الممطر صيفا) .
* الوزن الديموغرافي :
تتمتع المنطقة بوزن ديموغرافي هائل جدا إذ تعد أكبر مناطق العالم سكانا , بضمها أكثر من 1.5مليار نسمة أي ربع سكان العالم تقريبا , وتتراوح الكثافة السكانية بها بين 133 نسمة في الكلم2 في الصين و6600 نسمة في كلم2 في سنغافورة . في يبلغ متوسط الزيادة الطبيعية السنويةو حوالي 0.7% , أما نسبة سكان المدن فتتراوح بين 35% في الصين و 100% في كل من هونكونغ ومسنغافورة , كما تعاني المنطقة من ارتفاع نسبة الشيخوخة في أوساط سكانها .
* الحركية الاقتصادية للمنطقة :
نجمت الحركية الاقتصادية للمنطقة أساسا عن نجاح المعجزة الاقتصادية اليابانية والتي نجحت بفضل العوامل التالية :
1/ العوامل التاريخية : تتمثل في :
- اصلاحات العهد الميجي ( عصر النور) ما بين 1868م-1912م
التي نقلت اليابان من العهد الإقطاعي الزراعي إلى التطور الصناعي الحديث , بتأسيس قاعدة صناعية حديثة باليابان .
- الحركة الاستعمارية لليابان : على حساب تايوان 1864م وكوريا 1870م , جنوب شرق روسيا 1904م,منشوريا الصينية 1932م-1945م , دول جنوب شرق آسيا خلال الحرب العالمية ii .
- استفادة اليابان من مشروع مارشال الأمريكي عام 1951م .
- الاستقرار السياسي لليابان منذ الحرب العالمية ii
- استفادة اليابن من أزمات الحرب الباردة لشرق آسيا خاصة أزمتي كوريا والفيتنام .
2/ العوامل الاقتصادية والبشرية :
- طبيعة الفرد الياباني البسيط في عيشه المقدس لعمله المخلص لوطنه .
- توفر رؤوس الأموال لقوة الاستثمارات الداخلية والخارجية
- حيوية السوق الداخلية والأسواق الخارجية
- سرعة تحكم الفرد الياباني في التكنولوجيا الحديثة تحت شعار ^ التكنولوجيا غربية والروح يابانية ^
- التشاور والتنسيق الكبيرين بين وزارات الجامعات والصناعة والتجارة .
- التكامل الكبير الأفقي والعمودي بين الشركات اليابانية
- حيوية التجارة الخارجية اليابانية وتمكن البضائع اليابانية بفعل جودتها العالية من اكتساح كل الأسواق العالمية .
- قوة الأسطول البحري الياباني .
الوحدة الثالثة : التنمية في دول الجنوب
الوضعية الأولى :ظاهرة التخلف في الدول النامية
* مفهوم الدول النامية : وهو مصطلح اقتصادي جغرافي تمثله الدول المستقلة حديثا أي بعد الحرب العالمية الثانية والواقع أغلبها في جنوب الأرض والتي تعاني تخلفا في شتى المجالات إلا أنها تعمل على التخلص منه من خلال تبينها استراتيجية تنموية راشدة وفعالة في كل المجالات على رأسها المجال الإقتصادي .
* تحديدها الجغرافي : تقع جل الدول النامية في جنوب الأرض وأكثر تحديدا تقع جنوب خط 30 شمالا في أمريكا وجنوب خط 35 شمالا في آسيا عدا نيوزيلندا وأستراليا وجنوب إفريقيا المنتمين إلى العالم المتقدم .
* أسباب التخلف ومظاهره في الدول النامية :
1- الأسباب : هناك عدة أسباب ساهمت في تخلف الدول النامية منها :
- الاستدمار الأوروبي الحديث الذي استنزف ثروات وخيرات البلدان النامية لفترات طويلة .
- سوء وضعف استغلال الإمكانات المحلية في الدول النامية .
-إنعدام التوازن بين أسعار المواد الأولية والمواد المصنعة في الأسواق الدولية .
- إنعدام التوازن بين النمو الديموغرافي والنمو الإقتصادي في البلدان النامية .
- إنعدام الإستقرار السياسي في البلدان النامية بسبب الحروب الأهلية أو الجوارية .
- النظام الإقتصادي العالمي المكرس لنظرية العمل التي تحصر دور الدول النامية في استخراج وتصدير المواد الأولية خام .
- فشل التحكم في التكنولوجيا الحديثة في البلدان النامية .
- عدم قدرة أنظمة الدول النامية على تبني سياسة تنموية راشدة وتنفيذها .
- الضغوط التي تمارسها البلدان المتقدمة على الدول النامية المتخلفة .
- الدور السلبي للشركات الأجنبية في البلدان النامية , والمتمثل في تهريب رؤوس الأموال واستنزاف الثروات لصالح البلدان المتطورة .
- ضعف أو انعدام التكامل الاقتصادي بين الدول النامية .
2- المظاهر :
أ) السياسية :
- عدم الاستقرار السياسي
- فقدان القرار السياسي في المحافل الدولية خاصة الأمم المتحدة .
ب) الاقتصادية :
- ضعف وتيرة النمو الاقتصادي في البلدان النامية أقل من أو يساوي 5% .
- سيطرة الاستثمار الأجنبي على اقتصادياتها مثل : أمريكا اللاتينية 81% .
- انحصار صادراتها أساسا في المواد الأولية الخام وبعض المنتوجات الأساسية .
- ضعف مساهماتها في قطاعات الاقتصاد :
الزراعة 35% , التجارة 30% , الصناعة 9% .
- ضعف استفادتها من الدخل العالمي حوالي 22% .
- التخلف التكنولوجي في الابلدان النامية
طغيان الطابع الاستخراجي على الصناعة والطابع التقليدي على الزراعة في البلدان النامية .
- المديونية الكبيرة التي تتخبط فيها البلدان النامية أكبر من 2000 مليار دولار حاليا .
- تبعية البلدان النامية اقتصاديا لبلدان الشمال المتقدم .
ج) الاجتماعية : - الانفجار الديموغرافي : إذ يشكل سكان البلدان النامية حوالي 80% من سكان العالم
- ضعف متوسط الدخل الفردي في البلدان النامية
- ضعف التغطية الصحية في لبلدان النامية : طبيب 1 لأكثر من 3000 نسمة
- ازدياد نسبة الوفيات في صفوف الأطفال بسبب أمراض سوء التغذية
- ضعف الحريرات الغذائية اليومية للفرد أقل من أو يساوي 2500 حريرة
- تعرض أكثر من دولة من الدول النامية لظاهرة المجاعة .
الوضعية الثانية :التنمية في نيجيريا
1- الموقع والمساحة :
تقع دولة نيجيريا الفدرالية في وسط غرب إفريقيا بين دائرتي عرض 4 و14 درجة شمالا وخطي طول 3 و 15 درجة شرقا , تتربع على مساحة تعادل 923000 كم مربع , يحدها من الجنوب خليج غينيا ومن الغرب بنين ومن الشمال النيجر ومن الشمال الشرقيالتشاد ومن الشرق الكامرون .
2- التضاريس : يتألف سطح نيجيسريا من المظاهر التضاريسية التالية :
أ) الجبال : تنحصر على الحدود الشرقية مع الكامرون أهمها جبلي غوتل ومندار وهي متوسطة الإرتفاع أقل من أويساوي 2040م
ب) السهول : تتمثل في سهول ساحلية جنوبية يصل أتساعها في الغرب إلى 300كم بينما لا يتعدى 100كم في الشرق , وإلى جانبها سهول فيضية في الوسط تمتد حول مجاري نهري بينوي والنيجر .
ج) الهضاب : تتواجد أساسا في وسط نيجيريا تمثلها أساسا هضبتي جوش وبوتشي .
3- المناخ : تتميز نيجيريا بثلاث مناخات هي :
أ/ المناخ المداري الرطب : يسود جنوب نيجيرريا ويتميز بأمطاره الغزيرة أكبر من أو يساوي 2500 مم سنويا , وحرارته العالية أكبر من أو يساوي 20درجة .
ب/المناخ المداري الجاف : يسود أجزاء واسعة وسطحها يمتاز بأمطاره أكبر من أو يساوي 1500مم سنويا , واعتدال درجة حرارته .
ج/ المناخ الصحراوي : يسود أقصى شمالها يتميز بجفافه أقل من أو يساوي 500مم سنويا , وارتفاع درجة حرارته .
4- الدراسة السكانية : تعد نيجيريا أكبر الدول الإفريقية من حيث التعداد السكاني , إذ يفوق عدد سكانها اليوم أكثر من 130 مليون نسمة , كثافتهم السكانية النظرية حوالي 451 ن في الكيلومتر المربع , غير أن غالبيتهم تسكن المناطق السهلية حيث تفوق الكثافة 1000نسمة في الكيلومتر المربع , في حين تقل في المناطق الصحراوية بالشمال عن 10نسمة في الكيلومتر , زيادتهم الطبيعية حوالي 2.2% , يدين 50% منهم بالإسلام و40% للمسيحية والباقي وثنيون 10% .
يتّألفون من عدة مجموعات عرقية أهمها : الهوسا , اليوبا , الإيبو .
أهم مشاكل المجتمع النيجيري : الفقر , البطالة , تدني مستوى المعيشة لضعف الدخل الفردي .
5- الموارد الطبيعية :أ) الموارد المتجددة : تتمثل أساسا في الإنسان والماء والأرض , وهي موارد زراعية أكثر منها صناعية وعليه تتمتع زراعة نيجيريا بعدة مقومات منها :
- إتساع المساحة الصالحة للزراعة ( حوالي 34%من المساحة العامة )
- وفرة التربة الخصبة والمياه خاصة في الجنوب والوسط
- ملائمة المناخ ( المداري الجاف)
- وفرة اليد العاملة حوالي 30% من الفئة النشطة
- وفرة رؤوس الأموال ( عائدات المحروقات)
هذا ما جعل نيجيريا تحتل مراتب متقدمة في بعض المنتوجات الزراعية , إذ تحتل المرتبة الرابعة في إنتاج الكاكاو والمرتبة السادسة في إنتاج الموز والثامنة في مجال الخشب .
ب) الموارد غير المتجددة : تتمثل في :
- الفحم 100ألف طن سنويا
- البترول 100 مليون طن سنويا
-الغاز الطبيعي 5 مليار م3 سنويا ( احتياط 2470 مليار م3)
-الكهرباء 11 مليار كيلو واط ساعي سنويا
- الحديد 5 مليون طن سنويا
- القصدير 7 آلاف طن سنويا
6- معيقات التنمية :
لا تزال التنمية في نيجيريا تعترضها عدة معيقات منها :
- ارتباط صادرات نيجيريا ودخلها الوطني بالمحروقات بنسبة عالية جدا أكبر من 95%
- اللاتجانس البشري بين سكان نيجيريا لتعدد الديانات واللغات والأجناس
- إنفراد مجموعات بشرية دون غيرها بمصادر الثروة مما ولد تفاوت طبقي وجهوي كبير
- عدم قدرة السلطات النيجيرية على تبني إستراتيجية ناجحة أو عدم القدرة على تنفيذها
- غياب ثقافة ديموقراطية حقيقية تحد أو تقلل من الصراعات السياسية والاجتماعية
- وقوعها في أزمة المديونية الخانقة بسبب تراجع أسعار البترول في بعض الفترات
- الزيادة السكانية الكبيرة حوالي 2.2 % وعدم توازنها مع نسبة النمو الاقتصادي مما ولد انعدام الاكتفاء الذاتي وتبعية للخارج خاصة في مجال الغذاء .
7- الحلول : يمكن للسلطات النيجيرية التغلب على معيقات التنمية باعتماد عدة حلول :
- العمل على التوفيق بين النمو الاقتصادي والنمو السكاني
- تبني سياسة تنموية ناجحة وتنفيذها
- تنويع مصادر الدخل الوطني الخام
- العمل على التحكم في التكنولوجيا الحديثة لتطوير قطاع الصناعة بشكل خاص والقطاع الاقتصادي بشكل عام
- العمل على تحقيق عدالة في الاستفادة من مصادر الثروة لتفادي المشاكل السياسية والاجتماعية
- نشر الثقافة الديمقراطية واحترام رأي الأغلبية دون إهمال رأي الأقلية لإيجاد استقرار الداخلي وثقة بين السلطة والشعب
الكفاءة القاعدية : أمام وضعيات إشكالية تخص القوى الاقتصادية الكبرى مثل الو.م.أ يكون المتعلم قادرا على اكتشاف عوامل قوتها وإبراز علاقتها بالاقتصاد العاملي حاليا .
الوضعية الأولى :الولايات المتحدة الأمريكية
الإشكالية : تمثل الو.م.أ اليوم قوة اقتصادية رائدة في العالم فما عوامل ومظاهر قوتها الاقتصادية ؟ وما أثر ذلك على الاقتصاد العالمي ؟
1- عوامل القوة الاقتصادية للو.م.أ :
*الموقع والمساحة : تقع الو.م.أ بقارة أمريكا الشمالية بين دائرتي عرض 24 و29 درجة شمالا , وخطي طول 68 و 124 درجة غربا , تحدها من الشمال كندا ومن الشرق المحيط الأطلسي ومن الجنوب خليج المكسيك والمكسيك ومن الغرب المحيط الهادي , تتربع على مساحة تعادل 9.36مليون في الكيلومتر المربع ( الرابعة عالميا ) .
ومن خلال الموقع والمساحة نستنتج عملي قوة وهما :
- الموقع الاستراتيجي - اتساع المســــــــــــاحة
*التضاريس : يتألف سطح الو.م.أ من ثلاث أقسام تضاريسية وهي :
- القسم الشرقي : يتألف من سهول ساحلية ضيقة شمالا متسعة جنوبا غنية بمياهها وتربتها الخصبة وتعاريجها الساحلية , وإلى الغرب منها كتلة الأبالاش الجبلية المستقرة المتوسطة الارتفاع الغنية بمادة الفحم , ويعد هذا القسم بمثابة الرئة التي يتنفس من خلالها الاقتصاد الأمريكي .
- القسم الأوسط : يمثله أساسا سهل فسيح حوالي 3 مليون كيلومتر مربع , غني بمياهه وتربته الخصبة وثرواته الطبيعية ولدوره الصناعي والزراعي والتجاري الكبير حيث أنه يمثل القلب النابض للاقتصاد الأمريكي .
- القسم الغربي : يغلب عليه طابع التضرس ( الوعورة) والارتفاع لأنه يتشكل من كتل جبلية شاهقة تمثلها الروكي في الشرق والكاسكيد وسيرانيفادا في الغرب , والتي تحتضن بينها هضبة كولورادو في الجنوب , أعلى قممها الجبلية ويتني 4418م بجبال سيرانيفادا , ومن خلال التضاريس نستنتج عاملي قوة آخرين وهما :
تنوع النشاطات الاقتصادية
تنوع الموارد الطبيعية بتنوع التضاريس
*المناخ : يسود الو.م.أ عدة مناخات وهي :
- المناخ شبه المداري الرطب (الصيني) :
يسود الواجهة الجنوبية الشرقية للو.م.أ , يمتاز باعتداله وميله إلى الدفء , يسمح بالزراعة المدارية (قصب السكر , الأرز , القطن) , أمطاره غزيرة حوالي 1400ملم سنويا .
- المناخ المحيطي : يسود الواجهتين الشمالية الشرقية والشمالية الغربية , وهو معتدل يميل إلى البرودة , أمطاره غزيرة أكثر من 1000 ملم سنويا
- المناخ المتوسطي : يسود الواجهة الجنوبية الغربية وهو مناخ معتدل يميل إلى الدفء , أمطاره حوالي 1200ملم سنويا .
- المناخ القاري الدافىء : يسود وسط جنوب الو.م.أ بارد شتاء حار صيفا , أمطاره شتوية حوالي 600 ملم سنويا .
وبتنوع مناخها وطغيان طابع الاعتدال عليها سمح باستقرار السكال بها وتنوع نشاطاتهم الزراعية بتنوع المحاصيل .
* العوامل البشرية : تكمن في الزاد البشري للو.م.أ , إذ وصل عدد سكانها عام 2004 إلى 293.6 مليون نسمة . كثافتهم السكانية النظرية حوالي 32 نسمة في الكيلومتر المربع , غير أن غالبيتهم تسكن القسم الشرقي خاصة بشماله , حيث تفوق الكثافة السكانية 300 ن في الكيلومتر المربع , في حين تقل في المرتفعات الغربية الجبلية عن 10 نسمة في الكيلومتر المربع , تبلغ الزيادة الطبيعية السنوية لهم 0.6% , ينتمي السكان إلى عدة أجناس :
الجنس الأبيض 82% , الجنس الأسود 12% , الأصفر 4%, الأحمر (الهنود الحمر) 2%
* العوامل التاريخية : وهي:
1- إنتماء الولايات المتحدة الامركية للقارة الامركية التي تعرف بالعالم الجديد الذي أكتشف مع نهاية القرن 15م.
2- إستفادتها من الثورة الصناعية منذ ظهور بوادرها الأولى .
3- استفادها من مبدأ العزلة العزلة السياسة الذي تبنته منذ 1823م , في ترتيب أوضاعها الداخلية والتخلص من التدخل الأوروبي في شؤونها .
4- استفادتها من الحربين العالميتين i و ii وخاصة الثانية .
* العوامل الاقتصادية : تتمثل في :
1- اتساع المساحة الصالحة للزراعة حوالي 57% من المساحة العامة أي 4.7مليون كم2(470مليون هكتار) .
2- خصوبة التربة وتنوعها
3- وفرة المياه ( التساقط + الشبكة النهرية )
4- ملائمة المناخ وتنوعه
5- وفرة مصادر الطاقة :
الفحم 960مليون طن
البترول 420مليون طن
الغاز الطبيعي 510مليار م3
الكهرباء 4000مليار كيلو واط في الساعة
6- وفرة المعادن :
الحديد 68 مليون طن
البوكسيت 1.6 مليون طن
النحاس 1.5 مليون طن
الفوسفاط 54 مليون طن
7- وفرة الخامات الزراعية (قطن , قصب السكر , صوجا-وهو نبات غني بالزيوت-, لحوم ...)
8- وفرة رؤوس الأموال لقوة الاستثمارات الداخلية والخارجية
9- وفرة اليد العاملة (2.8% للزراعة , 34% للصناعة)
10- حيوية السوق الداخلية والأسواق الخارجية
11- التحكم في التكنولوجيا الحديثة واستغلالها في مجالات الزراعة ةالصناعة والخدمات .
12- تطور شبكة النقل ووفرة وسائل المواصلات
* التنظيم الإقليمي : يتمثل في كيفية إنشاء المدن وتنظيم استقرار السكان بها وحركة المواصلات بها , وأصبحت الأقاليم الأمريكية اليوم تمتاز بتنظيم إقليمي كبير من خلال هيكلة وتهيئة المدن الأمريكية وتزويدها بشبكة مواصلات ضخمة ومتنوعة تسهل حركة السكان واستغلالهم للموارد الطبيعية المتوفرة , وبالتالي تنوع وازدهار النشاط الاقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية .
مظاهر القوة الاقتصادية الأمريكية : تتمثل في مظاهر القوة الزراعية , إذ تتصدر الو.م.أ وتحتل المراتب الأولى في عدة زراعات :
القمح 63 مليون طن ( المرتبة الثالثة )
القطن 4.4 مليون طن ( المرتبة الثانية )
الصوجا 54 مليون طن ( المرتبة الأولى )
الأبقار 102 مليون رأس ( المرتبة الرابعة )
أما مظاهر القوة الصناعية تكمن في أن الو.م.أ تحتل المراتب الأولى في عدة صناعات :
الحديد والصلب 107 مليون طن
تكرير البترول 600مليون طن
السيارات 12 مليون سيارة
في حين تكمن قوتها التجارية في احتلالها المرتبة الأولى عالميا بنسبة 12% سنويا تقريبا .
أما القوة المالية فتبرز في ضخامة قيمة الواردات 1100مليار دولار وضخامة قيمة الصادرات 800مليار دولار .
واعتماد الدولار الأمريكي كعملة تداول من قبل جل دول العالم تقريبا , واستحواذ الو.م.أ على أكبر بورصة مالية في العالم بورصة # والت ستريت # بنيويورك 1534 مليارل دولار .
الواجهة الأطلسية :
* تحديدها الجغرافي ومميزاتها الطبيعية :
وهي الواجهة الشرقية للو.م.أ الممتدة بين السهل الأوسط والمحيط الأطلسي غربا وشرقا , وبين البحيرات الكبرى وخليج المكسيك شمالا وجنوبا , والمتميزة طبيعيا تضاريسيا بوجود سهول ساحلية ضيقة شمالا متسعة جنوبا غنية بمياهها وتربتها الخصبة وتعاريجها الساحلية , وإلى جانبها كتلة الأبالاش الجبلية المستقرة المتوسطة الارتفاع الغنية بمادة الفحم , مع البحيرات الخمس الغنية بالمياه ومنطقة دولوث الغنية بالحديد .
ويسود هذه المنطقة مناخا معتدلا يميل إلى البرودة في شمالها وإلى الدفء في جنوبها .
أهم مدنها :
مدن الساحل : بوسطن , نيويورك , فيلادلفيا , واشنطن
مدن البحيرات الكبرى : شيكاغو , دترويت , ملووكي
* عوامل قوتها (تقدمها) : هناك عوامل تاريخية وطبيعية وبشرية ساهمت في تطور وتقدم الواجهة الأطلسية للو.م.أ :
أ) العوامل التاريخية :
- أول المناطق تعميرا للسكان بعد اكتشاف القارة الأمريكية في نهاية القرن 15م
- أول المناطق تأثرا بالثورة الصناعية الأوروبية الحديثة
- أول المناطق التي شكلت الو.م.أ المستقلة عن التاج البريطاني عام 1783م .
ب) العوامل البشرية :
- شدة التمركز السكاني بها ( حوالي 50% من سكان البلاد )
- قوة الاستثمارات المالية بها
- توفرها على بنية تحتية هائلة ( مصانع , مطارات , موانئ , طرق ومواصلات )
ج) العوامل الطبيعية :
- تميز سطحها بطابعه المستوي
- ملائمة مناخها للإسقرار البشري
- وفرتها على موارد طبيعية ( مياه , فحم , حديد )
الوضعية الثانية : الاتحاد الأروربي
* العوامل الطبيعية :
1- الموقع والمساحة : باتت دول الاتحاد الأوروبي تنتشر عبر كافة أجزاء القارة الأروبية تقريبا , ممتدة فلكيا بين دائرتي عرض 34 و 70 شمالا , وبين خطي طول 10 غربا 34 شرقا , متربعا على مساحة تقدر ب4.4 مليون كيلو متر مربع أي نصف مساحة أروبا تقريبا .
2- التضاريس : يتألف سطح الاتحاد الأوروبي من عدة مظاهر تضاريسية :
- الجبال : وتنقسم إلى قسمين :
شمالية مستقرة قليلة الارتفاع : كجبال إرلندا وبريطانيا
جنوبية مرتفعة شاهقة غير مستقرة : تمثلها البريني , الألب , الابنين , بندس , الكربات , وأعلى قممها قمة الجبل الأبيض 4810م بالألب .
- السهول : أهمها السهل الأوروبي العظيم الممتد من شمال غرب فرنسا غربا , حتى جنوب فنلندا شرقا , مرورا بدول البينيلوكس وألمانيا وبولونبا مع سهول أخرى مثل سهول لندن ببريطانيا , وسهل البو في شمال شرق إيطاليا .
- الهضاب : أهمها هضبتي الميزيتا بإسبانيا وهضبة فرنسا الوسطى
3- المناخ : يسود الاتحاد الأوروبي عدة مناخات وهي :
- المناخ المحيطي : يسود مساحة واسعة جدا في الاتحاد الأوروبي تمتد من إرلندا غربا حتى فنلندا شرقا وهو مناخ معتدل يميل إلى البرودة , أمطاره حولي 1000ملم سنويا .
- المناخ المتوسطي : يسود الواجهة المتوسطية للدول المحادية للبحر المتوسط , وهو معتدل يميل إلى الدفء أمطاره حوالي 1200ملم سنويا .
- المناخ القاري البارد : يسود المناطق القارية في وسط الاتحاد , يمتاز ببرودته الشديدة شتاء ودفئه صيفا أمطاره حوالي 400ملم سنويا .
- المناخ الجبلي : يسود المرتفعات الجبلية بجنوب الاتحاد بارد شتاء لتراكم الثلوج ومنعش صيفا .
- مناخ التايغا : يسود شمال فنلندا والسويد , يمتاز ببرودته الشديدة طول العام تقريبا لطول فصل شتائه حوالي 9 أشهر , تنمو به غابات كثيفة تدعى بغابات التايغا .
* العوامل البشرية : وصل عدد سكان الاتحاد الأوروبي اليوم إلى حوالي 500 مليون نسمة محتلين بهذا المرتبة الثالثة بعد الصين والهند من حيث التعداد السكاني , تبلغ كثافتها السكانية النظرية 113ن في الكيلومتر المربع , غير ان غالبيتهم تسكن المناطق السهلية والساحلية إذ تفوق الكثافة 300 نسمة في الكيلومتر مربع , في حين تقل بالمناطق الجبلية والباردة عن 1 نسمة في الكيلومتر مربع , وتبلغ زيادتهم الطبيعية السنوية في متوسطها 0.6% , ينتمون إلى عدة أجناس ويتكلمون عدة لغات .
* الدراسة الاقتصادية :
1- عوامل القوة الاقتصادية :
أ) العوامل الطبيعية : تتمثل في :
- اتساع مساحة الاتحاد (4.4 مليون كم2)
- المواقع الاستراتيجية لجل دول الاتحاد
- اتساع المساحة الصالحة للزراعة في الاتحاد 2.6 مليون كم2
- ملائمة المناخ ووفرة المياه والتربة الخصبة يساهم في التطور الزراعي
- طول سواحل الاتحاد حوالي 40000 كلم
- وفرة مصادر الطاقة :
الفحم : 900 مليون طن سنويا
البترول : 160 مليون طن سنويا
الغاز الطبيعي : 274 مليار م3
الكهربا : 3000 مليار كيلو واط ساعي
- وفرة المعادن :
الحديد : 30 مليون طن
الوكسيت : 2.5 كليون طن
النحاس : 500 ألف طن
- وفرة الخامات الزراعية : بنجر سكري , لحوم , كروم ....
- تباين الإمكانات الصناعية والزراعية الطبيعية بين دول الاتحاد ساعدها على التكامل الزراعي والصناعي .
ب) العوامل التاريخية :
- الثورة الصناعية : اذ تعد دول الاتحاد مهدا لتلك الثورة وهو ما أكسبها تقدما تكنلوجيا وتطورا اقتصاديا وثراء ماليا .
- الحركة الاستعمارية : كون جل دول الاتحاد مارست نفوذا استعماريا على جهات واسعة من العالم مستغلة ثرواتها الطبيعية لصالحها لمدة طويلة .
- استفادتها من المشاريع الأمريكية في إطار الحرب الباردة ( مبدأ ترومان ومشروع مارشال)
- الاستقرار السياسي لدولها منذ نهاية الحرب العالمية ii
- لجوئها إلى التكتل الاقتصادي مع نهاية الحرب العالمية ii (اتحاد البينولكس عام 1944م والسوق الأوروبية عام 1957م) .
ج) العوامل البشرية :
-توفر اليد العاملة في مختلف القطاعات:الزراعة 10% , الصناعة 34% ,الخدمات 56%
- وفرة رؤوس الأموال لقوة الاستثمارات الداخلية والخرجية لدول الاتحاد .
- حيوية الأسواق الداخلية والخارجية للإتحاد
- التحكم في التكنولوجيا الحديثة واستخدامها في قطاع الزراعة والصناعة والخدمات
- وفرة وسائل النقل وتطور قطاع المواصلات إذ يملك الاتحاد أكبر أسطول بحري وأكبر ميناء بحري ( ميناء روتردام ) .
- نجاح سياسة التكتل الاقتصادي بين دولها .
* مظاهر قوته الإقتصادية : تتمثل في :
1- القوة الزراعية للإتحاد : إذ يعتبر الاتحاد الأوروبي قوة زراعية هامة على المستوى الدولي إذ ينتج ربع القمح العالمي ونصف الشعير العالمي تقريبا , ويحتل المرتبة الأولى في إنتاج البنجر السكري 100مليون طن سنويا , والمرتبة الأولى في إنتاج الخمور 230 مليون هيكتولتر سنويا .
ويحتل مراتب متقدمةن في إنتاج الحليب ومشتقاته وكذلك اللحوم .
2- القوة الصناعية للإتحاد : تكمن في احتلال الاتحاد على مراتب متقدمة جدا في العديد من الصناعات , إذ يحتل المرتبة الأولى في إنتاج السيارات أكثر من 11مليون سيارة سنويا , وينتج حوالي 40% من إنتاج السفن العالمي , ويبلغ إنتاج الحديد والصلب 107 مليون طن سنويا , بالإضافة إلى قوة الصناعة الفضائية الدقيقة عندهم .
3- القوة التجارية والمالية : تظهر قوته التجارية في احتلاله المرتبة الأولى عالميا بمساهمته بـ39% من التجارة الدولية , واتساع أسواقه الخارجية مستفيدا من عامل الاستعمار التاريخي , أما قوته المالية فتظهر في قوة صادراته ووارداته التي تفوق 2000مليار دولار لكلاهما , وكذلك ربح الميزان التجاري للإتحاد في السنوات الأخيرة .
كما تبدو القوة المالية في تواجد عدة بورصات عالمية في الاتحاد :
لندن 2671 مليار دولار
باريس 2470مليار دولار
فرانكفورت 1322 مليار دولار
دون أن ننسى قوة العملة الأوروبي الموحدة (الأورو) في الساحة المالية الدولية اليوم.
4- الأقاليم الصناعية للإتحاد : يتميز الاتحاد بقوة أقاليمه الصناعية وتعددها وأبرزها :
- إقليم الروهر بألمانيا - إقليم أمستردام بهولندا
- إقليم باريس بفرنسا - إقليم أستوكهولم بالسويد
- إقليم لندن ببريطانيا - إقليم موس شارلو ببلجيكا
- إقليم البو بإيطاليا - إقليم مدريد بإسبانيا
# إقليم الراين : ينسب لنهر الراين بأوروبا , ويعد القلب النابض للإتحاد الأوروبي, إذ ينتج نصف الدخل الوطني الخام لدول التحاد تقريبا , ويمتد إقليم الراين منجنوب بريطانيا حتى شمال إيطاليا مرورا بهولندا وبلجيكا ولكسمبورغ وشرق فرنسا وغرب ألمانيا , تتركز فيه جل صناعات الاتحاد , كما يغلب على نشاطه الطابع الخدماتي مستفيدا من نهر الراين والموانئ القريبة منه والتي تحمل صبغة عالمية لقوة تحملها الحاويات الضخمة ذات الحمولة الكبيرة , وأبرز هذه الموانئ هي :
- روتردام 328 مليون طن بهولندا أول ميناء عالمي
- أنفير 132 مليون طن ببلجيكا
- هومبورغ 98 مليون طن بألمانيا
- أمستردام 70 مليون طن بهولندا
- لوهافر 71 مليون طن بفرنسا
* مشاكل الاتحاد الأوروبي :
رغم قوة الاتحاد الاقتصادية إلا أنه يعاني عدة مشاكل :
1- عدم كفاية المواد الطاقوية المحلية , إذ يستورد 70% من حاجاته الطاقوية
2- المنافسة الخارجية على الأسواق الخارجية من قبول المنتوجات اليابانية والأمريكية .
3- تعرض منتوجاته الزراعية من حين لآخر لأمراض خطيرة ( جنون البقر , الحمى القلاعية ).
4- المشاكل الاجتماعية الناتجة عن زيادة نسبة الشيخوخة والبطالة .
اليابان وجنوب شرق آسيا
الوضعية الثالثة : اليابان وجنوب شرق آسيا
* الامتداد الجغرافي للمنطقة :
يقصد باليابان ودول جنوب شرق آسيا بالمنطقة الممتدة من اليابان إلى شرق الصين مرورا بكوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة في الجنوب , وهي الواقعة فلكيا تقريبا بين خطي طول 110 و 146 شرقا , ودائرتي عرض 2 جنوبا و 50 شمالا .
* الواقع الطبيعي : يتميز الواقع الطبيعي للمنطقة بـ:
1- محدودية المساحة : وهي أقل من أو يساوي 1.5 مليون كم2
2- طغيان طابع الارتفاع : وهو يمثل أكبر من يساوي 80% من المساحة العامة .
3- نشاط زلزالي وبركاني أدى إلى عدم استقرار السطح
4- وجود مناخين فقط : مناخ شبه المداري الرطب ( الصيني) والموسمي ( البارد والجاف شتاء والحار الممطر صيفا) .
* الوزن الديموغرافي :
تتمتع المنطقة بوزن ديموغرافي هائل جدا إذ تعد أكبر مناطق العالم سكانا , بضمها أكثر من 1.5مليار نسمة أي ربع سكان العالم تقريبا , وتتراوح الكثافة السكانية بها بين 133 نسمة في الكلم2 في الصين و6600 نسمة في كلم2 في سنغافورة . في يبلغ متوسط الزيادة الطبيعية السنويةو حوالي 0.7% , أما نسبة سكان المدن فتتراوح بين 35% في الصين و 100% في كل من هونكونغ ومسنغافورة , كما تعاني المنطقة من ارتفاع نسبة الشيخوخة في أوساط سكانها .
* الحركية الاقتصادية للمنطقة :
نجمت الحركية الاقتصادية للمنطقة أساسا عن نجاح المعجزة الاقتصادية اليابانية والتي نجحت بفضل العوامل التالية :
1/ العوامل التاريخية : تتمثل في :
- اصلاحات العهد الميجي ( عصر النور) ما بين 1868م-1912م
التي نقلت اليابان من العهد الإقطاعي الزراعي إلى التطور الصناعي الحديث , بتأسيس قاعدة صناعية حديثة باليابان .
- الحركة الاستعمارية لليابان : على حساب تايوان 1864م وكوريا 1870م , جنوب شرق روسيا 1904م,منشوريا الصينية 1932م-1945م , دول جنوب شرق آسيا خلال الحرب العالمية ii .
- استفادة اليابان من مشروع مارشال الأمريكي عام 1951م .
- الاستقرار السياسي لليابان منذ الحرب العالمية ii
- استفادة اليابن من أزمات الحرب الباردة لشرق آسيا خاصة أزمتي كوريا والفيتنام .
2/ العوامل الاقتصادية والبشرية :
- طبيعة الفرد الياباني البسيط في عيشه المقدس لعمله المخلص لوطنه .
- توفر رؤوس الأموال لقوة الاستثمارات الداخلية والخارجية
- حيوية السوق الداخلية والأسواق الخارجية
- سرعة تحكم الفرد الياباني في التكنولوجيا الحديثة تحت شعار ^ التكنولوجيا غربية والروح يابانية ^
- التشاور والتنسيق الكبيرين بين وزارات الجامعات والصناعة والتجارة .
- التكامل الكبير الأفقي والعمودي بين الشركات اليابانية
- حيوية التجارة الخارجية اليابانية وتمكن البضائع اليابانية بفعل جودتها العالية من اكتساح كل الأسواق العالمية .
- قوة الأسطول البحري الياباني .
الوحدة الثالثة : التنمية في دول الجنوب
الوضعية الأولى :ظاهرة التخلف في الدول النامية
* مفهوم الدول النامية : وهو مصطلح اقتصادي جغرافي تمثله الدول المستقلة حديثا أي بعد الحرب العالمية الثانية والواقع أغلبها في جنوب الأرض والتي تعاني تخلفا في شتى المجالات إلا أنها تعمل على التخلص منه من خلال تبينها استراتيجية تنموية راشدة وفعالة في كل المجالات على رأسها المجال الإقتصادي .
* تحديدها الجغرافي : تقع جل الدول النامية في جنوب الأرض وأكثر تحديدا تقع جنوب خط 30 شمالا في أمريكا وجنوب خط 35 شمالا في آسيا عدا نيوزيلندا وأستراليا وجنوب إفريقيا المنتمين إلى العالم المتقدم .
* أسباب التخلف ومظاهره في الدول النامية :
1- الأسباب : هناك عدة أسباب ساهمت في تخلف الدول النامية منها :
- الاستدمار الأوروبي الحديث الذي استنزف ثروات وخيرات البلدان النامية لفترات طويلة .
- سوء وضعف استغلال الإمكانات المحلية في الدول النامية .
-إنعدام التوازن بين أسعار المواد الأولية والمواد المصنعة في الأسواق الدولية .
- إنعدام التوازن بين النمو الديموغرافي والنمو الإقتصادي في البلدان النامية .
- إنعدام الإستقرار السياسي في البلدان النامية بسبب الحروب الأهلية أو الجوارية .
- النظام الإقتصادي العالمي المكرس لنظرية العمل التي تحصر دور الدول النامية في استخراج وتصدير المواد الأولية خام .
- فشل التحكم في التكنولوجيا الحديثة في البلدان النامية .
- عدم قدرة أنظمة الدول النامية على تبني سياسة تنموية راشدة وتنفيذها .
- الضغوط التي تمارسها البلدان المتقدمة على الدول النامية المتخلفة .
- الدور السلبي للشركات الأجنبية في البلدان النامية , والمتمثل في تهريب رؤوس الأموال واستنزاف الثروات لصالح البلدان المتطورة .
- ضعف أو انعدام التكامل الاقتصادي بين الدول النامية .
2- المظاهر :
أ) السياسية :
- عدم الاستقرار السياسي
- فقدان القرار السياسي في المحافل الدولية خاصة الأمم المتحدة .
ب) الاقتصادية :
- ضعف وتيرة النمو الاقتصادي في البلدان النامية أقل من أو يساوي 5% .
- سيطرة الاستثمار الأجنبي على اقتصادياتها مثل : أمريكا اللاتينية 81% .
- انحصار صادراتها أساسا في المواد الأولية الخام وبعض المنتوجات الأساسية .
- ضعف مساهماتها في قطاعات الاقتصاد :
الزراعة 35% , التجارة 30% , الصناعة 9% .
- ضعف استفادتها من الدخل العالمي حوالي 22% .
- التخلف التكنولوجي في الابلدان النامية
طغيان الطابع الاستخراجي على الصناعة والطابع التقليدي على الزراعة في البلدان النامية .
- المديونية الكبيرة التي تتخبط فيها البلدان النامية أكبر من 2000 مليار دولار حاليا .
- تبعية البلدان النامية اقتصاديا لبلدان الشمال المتقدم .
ج) الاجتماعية : - الانفجار الديموغرافي : إذ يشكل سكان البلدان النامية حوالي 80% من سكان العالم
- ضعف متوسط الدخل الفردي في البلدان النامية
- ضعف التغطية الصحية في لبلدان النامية : طبيب 1 لأكثر من 3000 نسمة
- ازدياد نسبة الوفيات في صفوف الأطفال بسبب أمراض سوء التغذية
- ضعف الحريرات الغذائية اليومية للفرد أقل من أو يساوي 2500 حريرة
- تعرض أكثر من دولة من الدول النامية لظاهرة المجاعة .
الوضعية الثانية :التنمية في نيجيريا
1- الموقع والمساحة :
تقع دولة نيجيريا الفدرالية في وسط غرب إفريقيا بين دائرتي عرض 4 و14 درجة شمالا وخطي طول 3 و 15 درجة شرقا , تتربع على مساحة تعادل 923000 كم مربع , يحدها من الجنوب خليج غينيا ومن الغرب بنين ومن الشمال النيجر ومن الشمال الشرقيالتشاد ومن الشرق الكامرون .
2- التضاريس : يتألف سطح نيجيسريا من المظاهر التضاريسية التالية :
أ) الجبال : تنحصر على الحدود الشرقية مع الكامرون أهمها جبلي غوتل ومندار وهي متوسطة الإرتفاع أقل من أويساوي 2040م
ب) السهول : تتمثل في سهول ساحلية جنوبية يصل أتساعها في الغرب إلى 300كم بينما لا يتعدى 100كم في الشرق , وإلى جانبها سهول فيضية في الوسط تمتد حول مجاري نهري بينوي والنيجر .
ج) الهضاب : تتواجد أساسا في وسط نيجيريا تمثلها أساسا هضبتي جوش وبوتشي .
3- المناخ : تتميز نيجيريا بثلاث مناخات هي :
أ/ المناخ المداري الرطب : يسود جنوب نيجيرريا ويتميز بأمطاره الغزيرة أكبر من أو يساوي 2500 مم سنويا , وحرارته العالية أكبر من أو يساوي 20درجة .
ب/المناخ المداري الجاف : يسود أجزاء واسعة وسطحها يمتاز بأمطاره أكبر من أو يساوي 1500مم سنويا , واعتدال درجة حرارته .
ج/ المناخ الصحراوي : يسود أقصى شمالها يتميز بجفافه أقل من أو يساوي 500مم سنويا , وارتفاع درجة حرارته .
4- الدراسة السكانية : تعد نيجيريا أكبر الدول الإفريقية من حيث التعداد السكاني , إذ يفوق عدد سكانها اليوم أكثر من 130 مليون نسمة , كثافتهم السكانية النظرية حوالي 451 ن في الكيلومتر المربع , غير أن غالبيتهم تسكن المناطق السهلية حيث تفوق الكثافة 1000نسمة في الكيلومتر المربع , في حين تقل في المناطق الصحراوية بالشمال عن 10نسمة في الكيلومتر , زيادتهم الطبيعية حوالي 2.2% , يدين 50% منهم بالإسلام و40% للمسيحية والباقي وثنيون 10% .
يتّألفون من عدة مجموعات عرقية أهمها : الهوسا , اليوبا , الإيبو .
أهم مشاكل المجتمع النيجيري : الفقر , البطالة , تدني مستوى المعيشة لضعف الدخل الفردي .
5- الموارد الطبيعية :أ) الموارد المتجددة : تتمثل أساسا في الإنسان والماء والأرض , وهي موارد زراعية أكثر منها صناعية وعليه تتمتع زراعة نيجيريا بعدة مقومات منها :
- إتساع المساحة الصالحة للزراعة ( حوالي 34%من المساحة العامة )
- وفرة التربة الخصبة والمياه خاصة في الجنوب والوسط
- ملائمة المناخ ( المداري الجاف)
- وفرة اليد العاملة حوالي 30% من الفئة النشطة
- وفرة رؤوس الأموال ( عائدات المحروقات)
هذا ما جعل نيجيريا تحتل مراتب متقدمة في بعض المنتوجات الزراعية , إذ تحتل المرتبة الرابعة في إنتاج الكاكاو والمرتبة السادسة في إنتاج الموز والثامنة في مجال الخشب .
ب) الموارد غير المتجددة : تتمثل في :
- الفحم 100ألف طن سنويا
- البترول 100 مليون طن سنويا
-الغاز الطبيعي 5 مليار م3 سنويا ( احتياط 2470 مليار م3)
-الكهرباء 11 مليار كيلو واط ساعي سنويا
- الحديد 5 مليون طن سنويا
- القصدير 7 آلاف طن سنويا
6- معيقات التنمية :
لا تزال التنمية في نيجيريا تعترضها عدة معيقات منها :
- ارتباط صادرات نيجيريا ودخلها الوطني بالمحروقات بنسبة عالية جدا أكبر من 95%
- اللاتجانس البشري بين سكان نيجيريا لتعدد الديانات واللغات والأجناس
- إنفراد مجموعات بشرية دون غيرها بمصادر الثروة مما ولد تفاوت طبقي وجهوي كبير
- عدم قدرة السلطات النيجيرية على تبني إستراتيجية ناجحة أو عدم القدرة على تنفيذها
- غياب ثقافة ديموقراطية حقيقية تحد أو تقلل من الصراعات السياسية والاجتماعية
- وقوعها في أزمة المديونية الخانقة بسبب تراجع أسعار البترول في بعض الفترات
- الزيادة السكانية الكبيرة حوالي 2.2 % وعدم توازنها مع نسبة النمو الاقتصادي مما ولد انعدام الاكتفاء الذاتي وتبعية للخارج خاصة في مجال الغذاء .
7- الحلول : يمكن للسلطات النيجيرية التغلب على معيقات التنمية باعتماد عدة حلول :
- العمل على التوفيق بين النمو الاقتصادي والنمو السكاني
- تبني سياسة تنموية ناجحة وتنفيذها
- تنويع مصادر الدخل الوطني الخام
- العمل على التحكم في التكنولوجيا الحديثة لتطوير قطاع الصناعة بشكل خاص والقطاع الاقتصادي بشكل عام
- العمل على تحقيق عدالة في الاستفادة من مصادر الثروة لتفادي المشاكل السياسية والاجتماعية
- نشر الثقافة الديمقراطية واحترام رأي الأغلبية دون إهمال رأي الأقلية لإيجاد استقرار الداخلي وثقة بين السلطة والشعب