منتديات اميه ونسة التعليمية

مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات اميه ونسة التعليمية

مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

منتديات اميه ونسة التعليمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رياضيات . فيزياء .لغات .كل مايفيد الاستاذ و التلميذ وطالب العلم


    المسؤولية والجزاء

    علي
    علي
    المشرف
    المشرف


    ذكر عدد الرسائل : 2768
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    المسؤولية والجزاء Empty المسؤولية والجزاء

    مُساهمة من طرف علي 2011-05-07, 04:34

    المسؤولية والجزاء
    المسؤوليـة/Responsabilité هي تحمل الانسان لنتائج أفعاله حسنة كانت أم سيئة *-*
    . شروطها/
    1- الحرية: لا يكون المرء مسؤولا حتى يكون الفعل قد اختاره بمحض ارادته- 2
    العقل/ لا يكون المر مسؤولا حتى يكون قادرا على التمييز بين الخير و الشر
    ، أي ان يكون راشدا و واعيا ، و قاصدا *-*أنواعــها / 1- مسؤولية أخلاقية: يكون المرء مسؤولا امام سلطة الضمير ، 2- مسؤولية اجتماعية : يكون فيها مسؤولا أمام المجتمع ، و تنقسم الى مدنية و جنائية

    الجزاء/ هو ما يترتب عن الفعل من ثواب أو عقاب . و العقـــــاب هو الحاق الضرر بصاحبه
    ملاحظة/ يمكن اسعمال هذه المفاهيمن في المقدمة و الاشارة الى الى ان مشكلة
    المسؤولية و الجزاء من المواضيع التي لا تزال تثير الجدل بين الفلاسفة و
    أصحاب الاختصاص و المشكلة المطروحة هي :

    هل الجزاء قصاص أم إصلاح ؟ هل له هدف أخلاقي أم اجتماعي ؟
    -ا- رأي المثاليين/
    الجزاء له غرض أخلاقي كالتكفير عن الذنوب و تطهير النفس من الدنس الذي لحق
    بها ، و ينبغي أن يتساوى مع حجم الجريمة المقترفة إنصافا للعدالة و
    التزاما بمبدأ القصــــاص.
    الحجة عقلية / إن المجرم
    حر يتصرف بإرادة و بامكانه الامتناع عن الفعل السيئ و هو كائن عاقل يميز
    بين الخير و الشر ويعي أن الفعل الذي يقدم عليه جريمة يعاقب عليها القانون
    فهو مسؤول مسؤولية فردية و هكذا يكون العقاب مشروعا حيث أصبح حقا من حقوقه
    و لا بد من إنصافه قال الفيلسوف المثالي أفلاطون " "إن الله بريء و البشر
    مسؤولون عن اختيارهم الحر" و نفس المبدأ نجده عند فرقة المعتزلة حيث
    يعتبرون الإنسان خالق لأفعاله خيرة كانت أم شريرة يستحق الثواب اذا أحسن و
    أصاب و يستحق العقاب إذا أساء الاختيار كذلك كانط يرى أن الشرير يختار
    فعله السيئ بمحض إرادته بعيدا عن تأثير الأسباب و البواعث يقول هيجل " إن
    إرادة الفرد متضمنة في تصرف المجرم و باعتبار العقوبة جزءا من حقه ففي ذلك
    تشريف للمجرم من حيث هو كائن عاقل "


    النقد / ان
    هذا الموقف يحمل الفرد كامل المسؤولية عن افعاله و يعتبره حر في جميع
    تصرفاته ، و ينظر الى الجريمة فقط متجاهلا ظروف المجرم و أحواله النفسية و
    الاجتماعية التي يمكن أن تدفعه الى ارتكاب الجريمة و على هذا الاساس فان
    العقاب وحده قد لا يحد من انتشار الجريمة بل العكس سيولد روح الانتقام
    - رأي الوضعيين– ان
    الجزاء له هدف اجتماعي كالإصلاح والتربية من أجل وقاية المجتمع من الجريمة
    ، و ينبغي أن ننظر الى ظروف المجرم و أحواله المختلفة لأنه ليس حر بل
    مدفوع الى الجريمة بواسطة الحتميات
    ( الحتمية النفسية )
    ان السلوك الاجرامي في نظر مدرسة فرويد له دوافع نفسية لاشعورية فهو مرتبط
    بالرغبات المكبوتة و النزوات الخفية و ما عاشه الفرد في حياته الماضية
    مثلا عندما يفقد الطفل عطف و حنان والديه تتولد بداخله ميول عدوانيــــة،
    كذالك السارق انما يهدف من وراء فعله الى استرجاع ما سلب منه في طفولته و
    عليه ينبغي التعامل مع المجرمين كمرضى يجب معالجتهم بالتحليل النفسي . (الحتمية الاجتماعية) يرجع
    العالم الايطالي انريكو فيري السلوك الاجرامي الى أسبــاب اجتماعية لأن
    الفرد يتأثر ببيئته و يتصرف تبعا للجماعة التي ينتمي اليها يقول " ان
    الجريمة ثمرة حتمية لظـــروف اجتمdـة
    و تربوية خاصة " فانتشار الفقر و البطالة و التشرد و التفاوت الطبقي
    الرهيب يدفع بالافراد الى الانحراف عن القانون بغية تأمين لقمة العيش أو
    الكسب المزيد من الثروة على حساب الآخرين ، و عليه لا يمكن معــــــــالجة
    مشكلة الاجرام الا باصلاح الاوضاع الاجتماعية كازالة الفوارق و توفير
    مناصب شغل و غيرها من الحلول الوقائيــة .( الحتمية البيولوجية )
    يرجع العالم الايطالي لامبروزو السلوك الإجرامي الى أسباب وراثية ،
    فالمجرم له استعداد طبيعي للاجــرام ؛ يرث دوافع الجريمة المتمثلة في بعض
    الخصائص الجسمية غير عادية كظهور نتـــــؤات في الجمجمة وجحوظ
    العينيــــــــن و غيرها فتجعله متوحشا منذ البداية لا يمتثل للقانون فيقع
    فريسة للجريمة و المجرمون خمسة أنواع ثلاثة منهم حالات خطيرة ينبغي
    استاصالهم من المجتمع كحل وقائي و هم مجرمون بالفطرة و مجرمون بالجنون و
    مجرمون بالعادة ، أما المجرميـــن بالعاطفة أو بالصدفة يمكن اصلاحهم و
    اعادة دمجهم في المجتمع .
    النقد / ان
    إلغاء دور العقل و الارادة في الفعل الإجرامي لا يقي المجتمع من الجريمة ،
    بل العكس سيدفع الى انتشـار الجريمة أكثر كونه يرفع المسؤولية عن المجرم ،
    بحجة الأسباب النفسية اللاشعورية التي لا يزال الجدل قائم حولها أو تردي
    الاوضاع الاجتماعية ؛ لو كان المجتمع هو المسؤول عن انحراف أفراده فكيف
    نفسر التزام الكثير من الفقراء و المحتاجين بالأخلاق الفاضلة ؟ أما القول
    بان الإجرام مرتبط بالعوامل البيولوجية أمر يكذبه الواقع لأننا نجد الكثير
    من المجرمين لا يحملون تلك الصفات التي تحدث عنها لامبروزو و العكس صحيح ..

    *التركيب و الحل *

    - الجزاء
    حسب ما نتتعامل به السلطات القضائية في هذا العصر قصاص و اصلاح في نفس
    الوقت حيث يعاقب المجرم بالنظر الى خطورة الجريمة و نسبة المسؤولية
    الفردية التي تجلت في فعله الاجرامي ، و تخفف اذا قلت هذه المسؤولية بسبب
    الدوافع و الظروف المؤثرة
    مقال - -1- هل المجتمع مسؤول عن انحراف أفـراده ؟
    2- أثبت صحة الأطروحة التالية (المجرم مدفوع الى الجريمة )

    اتمنى أن تفيدكم ان شاء الله




    /Responsabilité هي تحمل الانسان لنتائج أفعاله حسنة كانت أم سيئة *-*
    . شروطها/
    1- الحرية: لا يكون المرء مسؤولا حتى يكون الفعل قد اختاره بمحض ارادته- 2
    العقل/ لا يكون المر مسؤولا حتى يكون قادرا على التمييز بين الخير و الشر
    ، أي ان يكون راشدا و واعيا ، و قاصدا *-*أنواعــها / 1- مسؤولية أخلاقية: يكون المرء مسؤولا امام سلطة الضمير ، 2- مسؤولية اجتماعية : يكون فيها مسؤولا أمام المجتمع ، و تنقسم الى مدنية و جنائية

    الجزاء/ هو ما يترتب عن الفعل من ثواب أو عقاب . و العقـــــاب هو الحاق الضرر بصاحبه
    ملاحظة/ يمكن اسعمال هذه المفاهيمن في المقدمة و الاشارة الى الى ان مشكلة
    المسؤولية و الجزاء من المواضيع التي لا تزال تثير الجدل بين الفلاسفة و
    أصحاب الاختصاص و المشكلة المطروحة هي :

    هل الجزاء قصاص أم إصلاح ؟ هل له هدف أخلاقي أم اجتماعي ؟
    -ا- رأي المثاليين/
    الجزاء له غرض أخلاقي كالتكفير عن الذنوب و تطهير النفس من الدنس الذي لحق
    بها ، و ينبغي أن يتساوى مع حجم الجريمة المقترفة إنصافا للعدالة و
    التزاما بمبدأ القصــــاص.
    الحجة عقلية / إن المجرم
    حر يتصرف بإرادة و بامكانه الامتناع عن الفعل السيئ و هو كائن عاقل يميز
    بين الخير و الشر ويعي أن الفعل الذي يقدم عليه جريمة يعاقب عليها القانون
    فهو مسؤول مسؤولية فردية و هكذا يكون العقاب مشروعا حيث أصبح حقا من حقوقه
    و لا بد من إنصافه قال الفيلسوف المثالي أفلاطون " "إن الله بريء و البشر
    مسؤولون عن اختيارهم الحر" و نفس المبدأ نجده عند فرقة المعتزلة حيث
    يعتبرون الإنسان خالق لأفعاله خيرة كانت أم شريرة يستحق الثواب اذا أحسن و
    أصاب و يستحق العقاب إذا أساء الاختيار كذلك كانط يرى أن الشرير يختار
    فعله السيئ بمحض إرادته بعيدا عن تأثير الأسباب و البواعث يقول هيجل " إن
    إرادة الفرد متضمنة في تصرف المجرم و باعتبار العقوبة جزءا من حقه ففي ذلك
    تشريف للمجرم من حيث هو كائن عاقل "


    النقد / ان
    هذا الموقف يحمل الفرد كامل المسؤولية عن افعاله و يعتبره حر في جميع
    تصرفاته ، و ينظر الى الجريمة فقط متجاهلا ظروف المجرم و أحواله النفسية و
    الاجتماعية التي يمكن أن تدفعه الى ارتكاب الجريمة و على هذا الاساس فان
    العقاب وحده قد لا يحد من انتشار الجريمة بل العكس سيولد روح الانتقام
    - رأي الوضعيين– ان
    الجزاء له هدف اجتماعي كالإصلاح والتربية من أجل وقاية المجتمع من الجريمة
    ، و ينبغي أن ننظر الى ظروف المجرم و أحواله المختلفة لأنه ليس حر بل
    مدفوع الى الجريمة بواسطة الحتميات
    ( الحتمية النفسية )
    ان السلوك الاجرامي في نظر مدرسة فرويد له دوافع نفسية لاشعورية فهو مرتبط
    بالرغبات المكبوتة و النزوات الخفية و ما عاشه الفرد في حياته الماضية
    مثلا عندما يفقد الطفل عطف و حنان والديه تتولد بداخله ميول عدوانيــــة،
    كذالك السارق انما يهدف من وراء فعله الى استرجاع ما سلب منه في طفولته و
    عليه ينبغي التعامل مع المجرمين كمرضى يجب معالجتهم بالتحليل النفسي . (الحتمية الاجتماعية) يرجع
    العالم الايطالي انريكو فيري السلوك الاجرامي الى أسبــاب اجتماعية لأن
    الفرد يتأثر ببيئته و يتصرف تبعا للجماعة التي ينتمي اليها يقول " ان
    الجريمة ثمرة حتمية لظـــروف اجتمdـة
    و تربوية خاصة " فانتشار الفقر و البطالة و التشرد و التفاوت الطبقي
    الرهيب يدفع بالافراد الى الانحراف عن القانون بغية تأمين لقمة العيش أو
    الكسب المزيد من الثروة على حساب الآخرين ، و عليه لا يمكن معــــــــالجة
    مشكلة الاجرام الا باصلاح الاوضاع الاجتماعية كازالة الفوارق و توفير
    مناصب شغل و غيرها من الحلول الوقائيــة .( الحتمية البيولوجية )
    يرجع العالم الايطالي لامبروزو السلوك الإجرامي الى أسباب وراثية ،
    فالمجرم له استعداد طبيعي للاجــرام ؛ يرث دوافع الجريمة المتمثلة في بعض
    الخصائص الجسمية غير عادية كظهور نتـــــؤات في الجمجمة وجحوظ
    العينيــــــــن و غيرها فتجعله متوحشا منذ البداية لا يمتثل للقانون فيقع
    فريسة للجريمة و المجرمون خمسة أنواع ثلاثة منهم حالات خطيرة ينبغي
    استاصالهم من المجتمع كحل وقائي و هم مجرمون بالفطرة و مجرمون بالجنون و
    مجرمون بالعادة ، أما المجرميـــن بالعاطفة أو بالصدفة يمكن اصلاحهم و
    اعادة دمجهم في المجتمع .
    النقد / ان
    إلغاء دور العقل و الارادة في الفعل الإجرامي لا يقي المجتمع من الجريمة ،
    بل العكس سيدفع الى انتشـار الجريمة أكثر كونه يرفع المسؤولية عن المجرم ،
    بحجة الأسباب النفسية اللاشعورية التي لا يزال الجدل قائم حولها أو تردي
    الاوضاع الاجتماعية ؛ لو كان المجتمع هو المسؤول عن انحراف أفراده فكيف
    نفسر التزام الكثير من الفقراء و المحتاجين بالأخلاق الفاضلة ؟ أما القول
    بان الإجرام مرتبط بالعوامل البيولوجية أمر يكذبه الواقع لأننا نجد الكثير
    من المجرمين لا يحملون تلك الصفات التي تحدث عنها لامبروزو و العكس صحيح ..

    *التركيب و الحل *

    - الجزاء
    حسب ما نتتعامل به السلطات القضائية في هذا العصر قصاص و اصلاح في نفس
    الوقت حيث يعاقب المجرم بالنظر الى خطورة الجريمة و نسبة المسؤولية
    الفردية التي تجلت في فعله الاجرامي ، و تخفف اذا قلت هذه المسؤولية بسبب
    الدوافع و الظروف المؤثرة
    مقال - -1- هل المجتمع مسؤول عن انحراف أفـراده ؟
    2- أثبت صحة الأطروحة التالية (المجرم مدفوع الى الجريمة )


    _________________
    المسؤولية والجزاء 22

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-07, 20:42