● ـ دور مدير المدرسة في عملية الإشراف التربوي .
.
* ـ يحتل مدير المدرسة مكاناً هاماً في برنامج المدرسة بصفة عامة فهو قائد المدرسة، وكثير من نجاح الأمور يتوقف على القيادة، بل أن الجميع يتجه إليه في طلب التوجيه فالمعلم والطلاب والآباء كلهم يتجهون إليه في ظرف أو في آخر طلباً للتوجيه .
ولم تعد أهداف الإدارة المدرسية مجرد تسيير شؤون المدرسة سيراً روتينياً، ولم يعد هدف مدير المدرسة مجرد المحافظة على النظام في مدرسته والتأكد من سير المدرسة وفق الجدول الموضوع وحصر حضور الطلاب وتغيبهم، والعمل على إتقانهم للمواد الدراسية، بل أصبح محور العمل في هذه الإدارة يدور حول الطالب وحول توفير كل الظروف والإمكانيات التي تساعد على توجيه نموه العقلي والبدني والروحي والتي تعمل على تحسين العملية التربوية لتحقيق هذا النمو .
كما أصبح يدور أيضاً حول تحقيق الأهداف الاجتماعية التي يدين بها المجتمع، وهكذا أصبح تحقيق الأغراض التربوية والاجتماعية حجر الأساس في الإدارة المدرسية، بدلاً من الاهتمام فيما مضى بالنواحي الإدارية فقط .
* ـ ويرى بعض الباحثين أن مسؤوليات وواجبات مدير المدرسة يمكن حصرها في ثلاث مجالات رئيسية هي :
1ـ تنظيم إدارة المدرسة .
2ـ التوجيه التربوي للمعلمين .
3ـ علاقة المدرسة بالمجتمع .
حيث يظهر أن مدير المدرسة من الناحية الفنية يتعامل مع مجموعة ضخمة من الطلاب المختلفين في مزاياهم واستعداداتهم وقدراتهم وميولهم وحاجاتهم ومع أعداد كبيرة من أولياء الأمور بالإضافة إلى تعامله مع المعلمين .
ومن الناحية الإدارية تحتاج الإدارة المدرسية إلى خبير بشؤون التربية له فلسفة تربوية وأهداف واضحة ،قادرة على فهم طبيعة الطلاب ومن الناحية الاجتماعية يبرز دور الإدارة المدرسية الهام في حياة المواطنين ومشكلاتهم مما يجعلهم أكثر قرباً واهتماماً بالمدرسة والشؤون التربوية من أية مؤسسة أخرى .
ـ ويحدد محمد منير مرسي مجالات العمل والمسؤوليات الرئيسية لمدير المدرسة ، حيث يؤكد على ضرورة ممارسة المدير لمسؤولياته في تحسين المنهاج وأساليب التعليم والاهتمام بشؤون الطلاب وتنظيم وإدارة شؤون المدرسة ، والاهتمام بميزانيتها ، بالإضافة إلى إدارة شؤون الهيئة التعليمية .
ـ ويتضح أن هناك اتجاه نحو التأكيد على الأعمال الفنية والإشرافية التي تهدف إلى تحسين العملية التربوية في المدرسة ، والتي يمكن إيضاحها بمزيد من التحديد والتفصيل بما يلي :
1ـ على المدير تهيئة الفرص المناسبة لإشراك المعلمين في رسم سياسة المدرسة حتى يشعروا بأنهم جزء منها يتحملون مسؤولياتهم عن رضا وارتياح، ويسعون إلى تحقيق أهدافها بحماس وإخلاص .
2ـ لا يحق للمدير إجبار المعلمين على إتباع نظم وبرامج يفرضها عليهم دون أن تناسبهم .
3ـ لكي تنجح عملية إشراك المعلمين في اتخاذ القرارات لابد من احترام آرائهم وتشجيعهم على العمل الجماعي واحترام كل عضو من أعضاء الهيئة التدريسية .
4ـ عقد الاجتماعات مع المعلمين لمناقشة المشكلات التعليمية من أجل تنشيط العمل الجماعي وتحسين التعليم ، والمدير الناجح يضع نفسه في موقع يستطيع فيه المعلمون أن يعرضوا عليه مشكلاتهم ويشرحوا وجهات نظرهم فيها ، ولذا يبتعد عن العيوب التقليدية الشهيرة التي تميز بها المديرون فترة من الزمن من مثل المدراء المشغولين دائماً .
5ـ أن أبرز التغيرات الحديثة في مهنة مدير المدرسة تتجلى في مسؤولية المدير في توجيه المعلمين والإشراف عليهم ،وتتعاظم هذه المسؤولية عند مديري المدارس الابتدائية حيث تكون الفرص مهيأة أمام مدير المدرسة الابتدائية للإشراف على برنامج التعليم وأساليب التدريس والعمل على تحسين المناهج الدراسية ،وبإمكانه أن يخصص أكثر من 50% من وقته لمهمات التوجيه التربوي والإشراف على تحسين عملية التعلم والتعليم .
6ـ كما أن مساعدة المعلمين على النمو تأتي في مقدمة النشاطات التوجيهية التي يشرف عليها مدير المدرسة وقد ازدادت الحاجة إلى أن يكون المعلم نامياً نتيجة التغيرات التي حدثت في ميادين التربية وعلم النفس والعلاقات الإنسانية والتغير الاجتماعي السريع .
أما الوسائل المستخدمة في تنمية المعلمين، فهي الورش التربوية ، والاجتماعات بين المدير والهيئة التدريسية والندوات والمحاضرات والاجتماعات مع الآباء ورجال البيئة المحلية وزيارة الصفوف وتبادل الزيارات بين المعلمين والدراسات والدورات التدريبية، ولكي تنجح هذه الأساليب لابد من مشاركة المعلم في التخطيط لها مع كل من مدير المدرسة والمشرف التربوي وأولياء أمور الطلاب .
أما دور المدير كقائد تربوي في مساعدة المعلمين على النمو فيأتي عن طريق دراسته لنقاط القوة والضعف التي يلاحظها في المواقف التعليمية المختلفة من خلال زياراته للصفوف الدراسية ، ويحتاج المدير في ذلك إلى معلومات متنوعة من أنواع البرامج وإلى مهارات للعمل التعاوني مع المعلمين كأفراد وكجماعة وإلى اتجاهات إيجابية كالثقة بقدرة المجموعة على إيجاد الحلول لمشكلاتها والصبر والمثابرة على العمل الجماعي .
7ـ كما وأن الإدارة المدرسية مهارة في تقويم التعليم ، وما دام مدير المدرسة يضع الخطط ويشارك في وضع الأهداف ، فمن الطبيعي أن يشارك في عملية التقويم لمعرفة مدى ما تحقق من هذه الأهداف من أجل وضع برنامج يهدف إلى تحسين التعليم ومراجعة الخطط والأنظمة المدرسية حسب المعايير والأهداف الجديدة .
ـ ويمكن بناءً على ما ذكر، تحديد العلاقة بين دوري كل من مدير المدرسة كمشرف تربوي مقيم والمشرف التربوي على النحو التالي :
أ ـ أن دور مدير المدرسة كمشرف تربوي مقيم متمم ومكمل لدور المشرف التربوي ، فمدير المدرسة أكثر التصاقاً بالمعلمين والطلاب وبالتالي فهو أكثر قدرة على تحديد حاجات كليهما ومتابعة تلبية هذه الحاجات ، أما المشرف التربوي فهو أكثر قدرة على تقديم المساعدة المتخصصة في المجال المحدد .
ب ـ أن التنسيق والتعاون والفهم وتدعيم الثقة وتقدير العلاقات الإنسانية بين كل من مدير المدرسة والمشرف التربوي من أهم الشروط التي يجب أن توجد لتحقيق التكامل في مستويات التخطيط والتنفيذ والتقويم والمتابعة .
ج ـ من الإجراءات التي تساعد على تحقيق التكامل ما يلي :
إطلاع المشرف التربوي على أوضاع المدرسة والمشاركة في دراسة مشكلاتها لغرض تشخيصها وتحديد دوره في مجال المساعدة الممكنة التي يستطيع أن يقدمها أو يوفرها .
دراسته لخطة المدرسة التحسينية أو مشاركته في تخطيطها لتحديد دوره في تنفيذها إذا أمكن .
استعداده لتقديم أية مساعدة تطلب منه من قبل مدير المدرسة شريطة أن تكون هذه المساعدة محدودة ومدروسة ومخطط لها .
الاشتراك بالأعمال الإشرافية المدرسية كاشتراك المشرف التربوي مع مدير المدرسة في ندوة أو ورشة أو زيارة صفية أو مشروع ما .
الإكثار من اللقاءات بينهما لغرض التعرف على إمكانات كل منهما لتحديد وسائل الاستفادة من هذه الإمكانات .
أن تكون لدى كل منهما أطر مرجعية ومعايير تربوية مشتركة لكل منهما وأن تكون هذه بدلاً من العلاقات الشخصية القائمة على المزاجية .
وضوح العلاقات المهنية بينهما.
إن مجالات العمل بينهما كثيرة فهناك النمو المهني للمعلمين وربط المدرسة بالمجتمع ومساعدة المعلم المبتديء وإنعاش معلمي الخدمة الطويلة ومساعدة للمعلمين ذوي الحاجات وعمل الدراسات العلاجية والمتابعة والبرامج التقويمية ومشكلات الطلاب وتحسين وتطوير المناهج والتعرف على التجارب والبحوث .
.
* ـ يحتل مدير المدرسة مكاناً هاماً في برنامج المدرسة بصفة عامة فهو قائد المدرسة، وكثير من نجاح الأمور يتوقف على القيادة، بل أن الجميع يتجه إليه في طلب التوجيه فالمعلم والطلاب والآباء كلهم يتجهون إليه في ظرف أو في آخر طلباً للتوجيه .
ولم تعد أهداف الإدارة المدرسية مجرد تسيير شؤون المدرسة سيراً روتينياً، ولم يعد هدف مدير المدرسة مجرد المحافظة على النظام في مدرسته والتأكد من سير المدرسة وفق الجدول الموضوع وحصر حضور الطلاب وتغيبهم، والعمل على إتقانهم للمواد الدراسية، بل أصبح محور العمل في هذه الإدارة يدور حول الطالب وحول توفير كل الظروف والإمكانيات التي تساعد على توجيه نموه العقلي والبدني والروحي والتي تعمل على تحسين العملية التربوية لتحقيق هذا النمو .
كما أصبح يدور أيضاً حول تحقيق الأهداف الاجتماعية التي يدين بها المجتمع، وهكذا أصبح تحقيق الأغراض التربوية والاجتماعية حجر الأساس في الإدارة المدرسية، بدلاً من الاهتمام فيما مضى بالنواحي الإدارية فقط .
* ـ ويرى بعض الباحثين أن مسؤوليات وواجبات مدير المدرسة يمكن حصرها في ثلاث مجالات رئيسية هي :
1ـ تنظيم إدارة المدرسة .
2ـ التوجيه التربوي للمعلمين .
3ـ علاقة المدرسة بالمجتمع .
حيث يظهر أن مدير المدرسة من الناحية الفنية يتعامل مع مجموعة ضخمة من الطلاب المختلفين في مزاياهم واستعداداتهم وقدراتهم وميولهم وحاجاتهم ومع أعداد كبيرة من أولياء الأمور بالإضافة إلى تعامله مع المعلمين .
ومن الناحية الإدارية تحتاج الإدارة المدرسية إلى خبير بشؤون التربية له فلسفة تربوية وأهداف واضحة ،قادرة على فهم طبيعة الطلاب ومن الناحية الاجتماعية يبرز دور الإدارة المدرسية الهام في حياة المواطنين ومشكلاتهم مما يجعلهم أكثر قرباً واهتماماً بالمدرسة والشؤون التربوية من أية مؤسسة أخرى .
ـ ويحدد محمد منير مرسي مجالات العمل والمسؤوليات الرئيسية لمدير المدرسة ، حيث يؤكد على ضرورة ممارسة المدير لمسؤولياته في تحسين المنهاج وأساليب التعليم والاهتمام بشؤون الطلاب وتنظيم وإدارة شؤون المدرسة ، والاهتمام بميزانيتها ، بالإضافة إلى إدارة شؤون الهيئة التعليمية .
ـ ويتضح أن هناك اتجاه نحو التأكيد على الأعمال الفنية والإشرافية التي تهدف إلى تحسين العملية التربوية في المدرسة ، والتي يمكن إيضاحها بمزيد من التحديد والتفصيل بما يلي :
1ـ على المدير تهيئة الفرص المناسبة لإشراك المعلمين في رسم سياسة المدرسة حتى يشعروا بأنهم جزء منها يتحملون مسؤولياتهم عن رضا وارتياح، ويسعون إلى تحقيق أهدافها بحماس وإخلاص .
2ـ لا يحق للمدير إجبار المعلمين على إتباع نظم وبرامج يفرضها عليهم دون أن تناسبهم .
3ـ لكي تنجح عملية إشراك المعلمين في اتخاذ القرارات لابد من احترام آرائهم وتشجيعهم على العمل الجماعي واحترام كل عضو من أعضاء الهيئة التدريسية .
4ـ عقد الاجتماعات مع المعلمين لمناقشة المشكلات التعليمية من أجل تنشيط العمل الجماعي وتحسين التعليم ، والمدير الناجح يضع نفسه في موقع يستطيع فيه المعلمون أن يعرضوا عليه مشكلاتهم ويشرحوا وجهات نظرهم فيها ، ولذا يبتعد عن العيوب التقليدية الشهيرة التي تميز بها المديرون فترة من الزمن من مثل المدراء المشغولين دائماً .
5ـ أن أبرز التغيرات الحديثة في مهنة مدير المدرسة تتجلى في مسؤولية المدير في توجيه المعلمين والإشراف عليهم ،وتتعاظم هذه المسؤولية عند مديري المدارس الابتدائية حيث تكون الفرص مهيأة أمام مدير المدرسة الابتدائية للإشراف على برنامج التعليم وأساليب التدريس والعمل على تحسين المناهج الدراسية ،وبإمكانه أن يخصص أكثر من 50% من وقته لمهمات التوجيه التربوي والإشراف على تحسين عملية التعلم والتعليم .
6ـ كما أن مساعدة المعلمين على النمو تأتي في مقدمة النشاطات التوجيهية التي يشرف عليها مدير المدرسة وقد ازدادت الحاجة إلى أن يكون المعلم نامياً نتيجة التغيرات التي حدثت في ميادين التربية وعلم النفس والعلاقات الإنسانية والتغير الاجتماعي السريع .
أما الوسائل المستخدمة في تنمية المعلمين، فهي الورش التربوية ، والاجتماعات بين المدير والهيئة التدريسية والندوات والمحاضرات والاجتماعات مع الآباء ورجال البيئة المحلية وزيارة الصفوف وتبادل الزيارات بين المعلمين والدراسات والدورات التدريبية، ولكي تنجح هذه الأساليب لابد من مشاركة المعلم في التخطيط لها مع كل من مدير المدرسة والمشرف التربوي وأولياء أمور الطلاب .
أما دور المدير كقائد تربوي في مساعدة المعلمين على النمو فيأتي عن طريق دراسته لنقاط القوة والضعف التي يلاحظها في المواقف التعليمية المختلفة من خلال زياراته للصفوف الدراسية ، ويحتاج المدير في ذلك إلى معلومات متنوعة من أنواع البرامج وإلى مهارات للعمل التعاوني مع المعلمين كأفراد وكجماعة وإلى اتجاهات إيجابية كالثقة بقدرة المجموعة على إيجاد الحلول لمشكلاتها والصبر والمثابرة على العمل الجماعي .
7ـ كما وأن الإدارة المدرسية مهارة في تقويم التعليم ، وما دام مدير المدرسة يضع الخطط ويشارك في وضع الأهداف ، فمن الطبيعي أن يشارك في عملية التقويم لمعرفة مدى ما تحقق من هذه الأهداف من أجل وضع برنامج يهدف إلى تحسين التعليم ومراجعة الخطط والأنظمة المدرسية حسب المعايير والأهداف الجديدة .
ـ ويمكن بناءً على ما ذكر، تحديد العلاقة بين دوري كل من مدير المدرسة كمشرف تربوي مقيم والمشرف التربوي على النحو التالي :
أ ـ أن دور مدير المدرسة كمشرف تربوي مقيم متمم ومكمل لدور المشرف التربوي ، فمدير المدرسة أكثر التصاقاً بالمعلمين والطلاب وبالتالي فهو أكثر قدرة على تحديد حاجات كليهما ومتابعة تلبية هذه الحاجات ، أما المشرف التربوي فهو أكثر قدرة على تقديم المساعدة المتخصصة في المجال المحدد .
ب ـ أن التنسيق والتعاون والفهم وتدعيم الثقة وتقدير العلاقات الإنسانية بين كل من مدير المدرسة والمشرف التربوي من أهم الشروط التي يجب أن توجد لتحقيق التكامل في مستويات التخطيط والتنفيذ والتقويم والمتابعة .
ج ـ من الإجراءات التي تساعد على تحقيق التكامل ما يلي :
إطلاع المشرف التربوي على أوضاع المدرسة والمشاركة في دراسة مشكلاتها لغرض تشخيصها وتحديد دوره في مجال المساعدة الممكنة التي يستطيع أن يقدمها أو يوفرها .
دراسته لخطة المدرسة التحسينية أو مشاركته في تخطيطها لتحديد دوره في تنفيذها إذا أمكن .
استعداده لتقديم أية مساعدة تطلب منه من قبل مدير المدرسة شريطة أن تكون هذه المساعدة محدودة ومدروسة ومخطط لها .
الاشتراك بالأعمال الإشرافية المدرسية كاشتراك المشرف التربوي مع مدير المدرسة في ندوة أو ورشة أو زيارة صفية أو مشروع ما .
الإكثار من اللقاءات بينهما لغرض التعرف على إمكانات كل منهما لتحديد وسائل الاستفادة من هذه الإمكانات .
أن تكون لدى كل منهما أطر مرجعية ومعايير تربوية مشتركة لكل منهما وأن تكون هذه بدلاً من العلاقات الشخصية القائمة على المزاجية .
وضوح العلاقات المهنية بينهما.
إن مجالات العمل بينهما كثيرة فهناك النمو المهني للمعلمين وربط المدرسة بالمجتمع ومساعدة المعلم المبتديء وإنعاش معلمي الخدمة الطويلة ومساعدة للمعلمين ذوي الحاجات وعمل الدراسات العلاجية والمتابعة والبرامج التقويمية ومشكلات الطلاب وتحسين وتطوير المناهج والتعرف على التجارب والبحوث .