سورة البينة هي السورة الثانية والخمسون من سور القرآن الكريم، وتتكون من 8 آيات. ونزلت هذه السورة في المدينة المنورة بعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة.
ويتعلق سبب نزول سورة البينة بالأحداث التي جرت بين المسلمين والمنافقين في المدينة المنورة. فقد كانت الأحداث تشير إلى أن المنافقين كانوا يظهرون الإيمان بالإسلام وهم في الحقيقة يختبئون داخل أنفسهم الرياء والنفاق.
وفي هذا السياق، نزلت سورة البينة لبيان الفرق بين المؤمنين الصادقين والمنافقين الذين يدعون الإيمان ويخفون الكفر، وتشجيع المؤمنين على العمل الصالح والتمسك بالحق والإتباع الصادق لرسول الله.
وتتحدث السورة عن المنافقين الذين يدعون الإيمان ويظهرون الولاء للمؤمنين بالكلام، ولكنهم يتصرفون بشكل مختلف في الأفعال، ولا يؤمنون بالله والرسول بصدق. ويتم بيان ذلك بالقول: "وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ".
للمزيد: سورة الزلزلة
وتنهي السورة بالقول: "أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ. إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ".
وبالتالي، فإن سبب نزول سورة البينة هو توضيح الفرق بين المؤمنين الصادقين والمنافقين الذين يدعون الإيمان بالكلام ولا يتبعون الحقيقة. وتشجيع المؤمنين على العمل الصالح والتمسك بالحق والإتباع الصادق لرسول الله