منتديات اميه ونسة التعليمية

مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات اميه ونسة التعليمية

مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه

منتديات اميه ونسة التعليمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رياضيات . فيزياء .لغات .كل مايفيد الاستاذ و التلميذ وطالب العلم


    هل يمكن إخضاع الظواهر البيولوجية للتجريب ؟

    علي
    علي
    المشرف
    المشرف


    ذكر عدد الرسائل : 2374
    تاريخ التسجيل : 10/07/2008

    هل يمكن إخضاع الظواهر البيولوجية للتجريب ؟ Empty هل يمكن إخضاع الظواهر البيولوجية للتجريب ؟

    مُساهمة من طرف علي 2011-05-07, 02:42

    صياغة المشكلة / هل يمكن إخضاع الظاهرة الحية للتحليل التجريبي ؟

    *
    الموقف الأول/ لا يمكن إخضاع الظاهرةالحية للتجريب( العوائق الابستيمولوجيــــــــــة)
    ا- عائق العضوية /إن الكائنات الحية تتكون من أعضاء متداخلة و متكاملة تكاملا وظيفي و يستحيل تحليلها و الفصل بينها كأن نفصل القلب عن الرئتين ، أو الدماغ عن الجسم فإن ذلك سيؤدي الى موت الكائن و يتحول الى ظاهرة جامدة ، عكس الكائنات الفيزيائية القابلة للتحليل يقول بونوف ( ليس من التناقض القول أن البيولوجيا التحليلية تقضي عمليا علة موضوع دراستها )
    + خصائص الظاهرة الحية ( التكاثر+ التطور+ المقاومة...) تعرقل التجريب و تصعب فهم وظائفها و هي تعمل أي دراستها في اطار محيطها الطبيعي ، فلو نقلناها في محيط مخبري ، أي في بيئة اصطناعية اختل توازنها و فقدت العضوية دلالتها الواقعية
    ب- عائق تقني /نقص وسائل الملاحظة و التجربة ان الوسائل المستخدمة في الفيزياء لا يمكن استعمالها في البيولوجيا لاختلاف الكائن الحي عن الكائن الجامد كذلك قوانين الحتمية لا يمكن تطبيقها لأن الكائن الحي يتصرف بعفوية ، بالبعض يرى ان هناك قوة حيويةتحرك سائر حوادث الحياة وتخضعها لنظامها الحر مما يضيق مجال التنبؤ –
    ج- عائق أخلاقي/لا تزال المنظمات التي تدافع عن حقوق الحيوان تضع حدودا وعوائق مختلفة امام الكثير من التجارب التي تسبب موت الحيوان او تشويه صورته تماما كما كان يحدث في اوربا قديما حيث لجأت الكنيسة الى تحريم عمليات التشريح ،وأصبح من غير الممكن الإطلاع على وظائف الأعضاء الداخلية ،حيث اقتصر المنهج الكلاسيكي على الدراسة السطحية للكائن وفق الخطوات التالية ( الملاحظة الخارجية + الوصف+ المقارنة+ التصنيف)

    النقد/ إن التركيبة المعقدة للظاهرة الحية لمتمنع العلماء من إدخال المنهج التجريبي عليها ،كما تم ابعاد الكنيسة عن الساحة العلمية ، وأصبح التشريح شرط أساسي في الطب التجريبي والبيولوجيا التحليلية

    *الموقف الثاني /يمكن إخضاع الظاهرةالحية للتجريب (البيولوجيا التجريبية و تجاوز العوائــــق)
    تم تجاوز العوائق مع تقدم المنهج و تطور وسائل الملاحظة و التجربة ، إذ أصبح بإمكانهم إجراء التجارب على بعض الأعضاء دون الإخلال بوظائفها ، و يعتبر العالم البيولوجي الفرنسي كلود برنار C.Bernard أول من استخدم المنهج التجريبي في البيولوجيا ( تجربته على الأرانب) ، و أثبت أن الكائن الحي يخضع لقوانين الحتمية مثل الظواهر الفيزيائية-( كل الحيوانات إذا ما فرغت بطونها تغذت من اللحم عن طريق الامتصاص ) وهكذا يكون التنبؤ ممكنا انطلاقا من إحصاء الأسباب بل أصبح بالإمكان نقل أعضاء جسم و زرعها في جسم آخر كالقلب و الكلية والعين...يقول كلود برنار ( ان المادة الحية تخضع لمبدأ الحتمية و الاطراد الذي تخضع له المادة الجامدة)
    - تجربة باستور Pasteur في التعفن كشفت أن الظاهرة تعود للهواء الخارجي ، و ليس التوليد الذاتي ،وضع محلول السكر في أنبوبين ، فعزل الأول عن الهواء بغطاء ، والثاني تركه مفتوحا ، وبعد مدة زمنية تبين ان الأنبوب المفتوح تعفن ، مكتشفا أن الهواء مليئ بالبكتيريا والجراثيم التي تسبب تعفن الأجسام . وبالتجارب تمكن باستور من اكتشاف المصل المضاد لداء الكلب ، وأيضا المصل المضاد للجمرة الخبيثة ..الخ .واستفادت البيولوجا من لغة الرياضيات اذ أصبح بالإمكان معرفة نسبة السكر في الدم بدقة ،وقياس درجة حرارة الجسم ، ونبضات القلب، وارتفاع ضغط الدم وقد استعمل قريقور مندل الرياضيات في حساب النسب المئوية لانتقال الصفات الوراثية من جيل الى جيل ،و أثبت بأن انتقالها يخضع لقوانين ثابتة ثلاثة وهي قانون نقاوة الأعراس وقانون ظهور الصفات الوراثية في الجيل الثاني ، و أخيرا انتقال الصفات بطريقة منظمة ومطردة . كما أن أجهزة الأشعة و السكانير Scanner أصبحت تكشف عن دقائق الأمور داخل الجسم دون حاجة الى تشريح .

    النقد/ رغم ما أحرزته البيولوجيا من تطور واكتشافات ،لمتصل بعد الى مستوى الدقة التي تزخر بها العلوم الفيزيائية ،خاصة في مجال التنبؤ ،اذ لا يستطيع الطبيب أن يحكم مسبقا على نجاح العملية الجراحية ،ويبقى حكمه تقديري ، كذلك ظاهرة الطفرة الوراثية أعادت مبدأ الحتمية الى الوراء

    خلاصة/ يمكن القول أن لكل علم خصوصيات ،ومقاييس خاصة ندرك بها دقته ومدى تطوره ، فالبيولوجيا خطت خطوة عملاقة نحو التطور ،وتمكنت من الالتحاق بالعلوم التجريبية رغم كل التعقيدات التي تتميز بها الكائنات الحية ،، وان دقة النتائج تبقى دائما متوقفة على دقة المنهج ، وعلى تطور وسائل الملاحظة والتجريب


    _________________
    هل يمكن إخضاع الظواهر البيولوجية للتجريب ؟ 22

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-05-11, 17:48