نص المقال :هل يمكن الاستغناء عن الفرضية في كل نسق تجريبي ؟
طرح الإشكال :
إن العلوم التجريبية لدراستها تتبع جملة من الخطوات من بينها الفرضية و التي اعتبرها *كلود برنار* نقطة استدلال ضرورية لكل بحث تجريبي و هذا يقودنا إلى طرح الإشكالية التالية : هل يمكن إلغاء الفرضية في كل بحث تجريبي ؟
محاولة حل الإشكالية :
عرض منطق الأطروحة الأولى : لا يمكن الاستغناء عن الفرضية في كل بحث تجريبي يرى بعض العلماء و على رأسهم *كلود برنار* بأن الفرضية ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها لأن الملاحظة ليست كافية لتفسير الحوادث الطبيعية و تراكم الملاحظات يعتبر عملا أوليا عميقا إن لم ينتقل الباحث للخطوة الثانية التي هي الفرضية وقد أكد ذلك في قوله :*إن الفرضية هي نقطة الانطلاق الضرورية لكل استدلال تجريبي * فالفرضية إذن هي استباق ذهني للنتيجة و تصور أولي لكيفية حدوث الظاهرة و لذا فهي كذلك تفسير مؤقت ينطلق الباحث منه للقيام باستدلال يعتمد على التجربة التي تبين صحة الفرضية أو خطأها
النقـــــــــد : صحيح أن للفرضية دورا كبيرا لا يستهان به في كل بحث تجريبي و كل الأبحاث العلمية و التي تستخدم المنهج التجريبي أكدت على الدور الفعال لهذه الخطوة لكن في نفس الوقت أن الفرضية قد تكون من إنجاز الخيال الذي هو وظيفة حرة قد تبعد الباحث عن الواقع و تجعله يحلق في عالم الخيال مبتعدا عن الواقع المحسوس
عرض الأطروح الثانية : حاول بعض العلماء أمثال" جون ستيوارت" و "فرانسيس بيكون " إلى إلغاء الخطوة الثانية ألا وهي الفرضية باعتبارها من نسج الخيال لا يمكن للعالم الاعتماد عليها و استبدالها بطرق الاستقراء وتتمثل هذه الطرق في طريقة التلازم في الحضور فإن شئنا تفسير حادثة ما تظهر الحوادث التي تسبق حدوثها في مرات عديدة فإذا سبق حدوثها دائما حادث معين اعتبرها اعتبرها هذا الحادث سببا لها " تجربة ويلز في ظاهرة الندى "و طريقة التلازم بالغياب و هنا أيضا ننظر الحوادث التي تسبق حدوث الواقعة فإذا لوحظ أن هناك حادثا سبق حدوثها في مرات سابقة و لما اختفت هي أيضا أعتبر ذلك الحادث سببا لها " ظاهرة التعفن عند بستار "
النقـــــــــد : صحيح أن لهذه الطرق فائدة كبيرة في البحث التجريبي فقد أضافت سندا آخر لتعزيز هذا المجال لكن في نفس الوقت إن جميع هذه الطرق بالرغم من محاولتها الاستغناء عن الفرضية إلا أنها احتوت على الفرضية و هذا دليل على ضرورة الفرضية في أي بحث تجريبي .
التركــــــــــيب :
إن الفرضية تعتبر خطوات ضرورية و لا غنى عنها في تطبيق المنهج التجريبي و لكن ذلك لا يعني وضع أي فرضية كانت لأن للفرضية قواعد لابد من احترامها مثل أن تكون الموضوعية قابلة للتحقيق التجريبي و بعيدة عن التفسير بالأسباب الغيبية .
حل الإشكالية :
نستنتج مما سبق أننا لا يمكن الاستغناء عن الفرضية في كل بحث تجريبي
نص المقال : دافع عن الأطروحة القائلة :"العقل أصل المفاهيم الرياضية "
طرح الإشكال :
إذاكانت الفكرة الشائعة حول موضوع الرياضيات أن المفاهيم الرياضية أصلها حسي و بالتالي فهي مكتسبة فإن هناك فكرة أخرى تناقضها ألا وهي العقل .إذا فكيف يمكن إثبات ذلك ؟ و ماهي الحجج التي نستند إليها في إثبات ذلك ؟
محاولة حل الإشكال :
عرض منطق الأطروحة الأولى : " العقل أصل المفاهيم الرياضية "
يرى العقليون أن أصل المفاهيم الرياضية يعود إلى المبادئ الفطرية التي ولد الإنسان مزودا بها و هي سابقة عن التجربة لأن العقل بطبيعته يتوفر على مبادئ و أفكار فطرية و كل ما يصدر عن هذا العقل من أحكام و قضايا و مفاهيم تعتبر كلية و ضرورية و مطلقة و تتميز بالبداهة و الوضوح و الثبات و من ابرز دعاة هذا الرأي نجد اليوناني* أفلاطون* الذي يرى أن المفاهيم الرياضية كالخط المستقيم و الدائرة و اللانهائي و الأصغر ........ هي مفاهيم أولية نابعة من العقل و موجودة فيه قلبيا لأن العقل بحسبه كان يحيا في عالم المثل و كان على علم بسائر الحقائق و منها المعطيات الرياضية التي هي أزلية و ثابتة ، لكنه لما فارق هذا العالم نسي أفكاره و كان عليه أن يتذكرها و ان يدركها بالذهن وحده . ويرى الفيلسوف الفرنسي* ديكارت* أن المعاني الرياضية من أشكال و أعداد هي أفكار فطرية أودعها الله فينا منذ البداية و ما يلقيه الله فينا من أفكار لا يعتريه الخطأ و لما كان العقل هو اعدل قسمة بين الناس فإنهم يشتركون جميعا في العمليات العقلية حيث يقيمون عليه استنتاجاتهم و يري الفيلسوف الألماني *كانط * إن الزمان و المكان مفهومان مجردان و ليس مشتقين من الإحساسات أو مستمدين من التجربة بل هما الدعامة الأولى لكل معرفة حسية .
تدعيم الأطروحة : ومن الحجج الشخصية التي يمكن الاستناد إليها في إثبات صحة الأطروحة القائلة :"العقل أصل الفاهيم الرياضية " هو أن فعلا الطبيعة لا تقدم لنا و لا تعطينا عددا خالصا و لا خطا دون عرض و لا سطحا دون سمك وبالتالي فإن عددا كبيرا من المفاهيم الرياضية ليس لها وجود واقعي و ليس مستمد من التجربة ووجود العدد الخيالي ، الجذور ، العدد السالب ....كلها اثبتت أن العقل هو مصدر جميع معارفنا الرياضية و قد اثبت ذلك *ديكارت* من خلال البديهيات الرياضية كقولنا مثلا الكل أكبر من الجزء
عرض موقف الخصوم :"الرأي المخالف للمذهب العقلي "
يرى أنصار المذهب التجريبي أن المفاهيم الرياضية المستمدة من التجربة بأن الطبيعة هي التي أوجدت لنا الأشكال الهندسية مثال ذلك المثلث مستوحى من قمة الجبل إلى كل هذا أن العلوم جميعا بما فيها الرياضيات إنما نشأت بفعل الحاجات الإنسانية و عمل الإنسان على تيسير حياته .
نقد خصوم الاطروحة : لا يمكننا أن نسلم ان المفاهيم الرياضية هي مفاهيم تجريبية فقط لأننا لا يمكننا أن ننكر الأفكار الفطرية التي يولد الإنسان مزودا بها و إذا كانت المفاهيم الرياضية أصلها حسي محض لا شترك فيها الإنسان مع الحيوان .
حل الإشكال :
نستنتج مما سبق بأن الأطروحة القائلة العقل هو أصل المفاهيم الرياضية أطروحة صحيحة في نسقها لابد من الدفاع عنها و الأخذ بمناصريها .
نص المقال : دافع عن الأطروحة القائلة :"لا يمكن الإستغناء عن الفرضية "
طرح الإشكال :
إذا كانت الفكرة الشائعة حول خطوات المنهج التجريبي من بينها الفرضية و التي إعتبرها بعض العلماء أنها غير ضرورية خلافا للبعض الآخر الذي أكد على أهميتها في كل استدلال تجريبي .فكيف يمكن إثبات ذلك ؟ وماهي الحجج التي نستند إليها و اثبات ذلك ؟
محاولة حل الإشكال :
عرض منطق الأطروحة الأولى : "شرح موقف كلود برنار من الفرضية "
يرى بعض العلماء و على رأسهم كلود برنار بأن الفرضية ضرورية و لايمكن الإستغناء عنها لأن الملاحظة ليست كافية لتفسير الحوادث الطبيعية و تراكم الملاحظات يعتبر عملا أوليا عميقا إن لم ينتقل الباحث للخطوات الثانية التي هي الفرضية و قد أكد ذلك في قوله :"إن الفرضية هي نقطة انطلاق الضرورية لكل استدلال تجريبي " فالفرضية إذن هي استباق ذهن النتيجة و تصوير أولي لكيفية حدوث الظاهرة و لذا فهي كذلك تفسير مؤقتا ينطلق الباحث منه للقيام بإستدلال يعتمد على التجربة التي تبين صحة الفرضية أو خطئها .
الحجج الشخصية :
و من الحجج الشخصية التي يمكن أن نستند إليها في إثبات دور الفرضية في البحث التجريبي هو أن الواقع و تاريخ العلوم و من خلال الأمثلة التي وردت عند شرح طرق الأستقراء تؤكد على ضرورة الفرضية و التي تعتبر خطوة أساسية و لا غنى عنها في تطبيق المنهج التجريبي لأن جميع المعارف العلمية لا تأتي من الملاحظة الحسية وحدها بل إن قواعد الأستقراء التي أتى بها "هيل" لا تكاد تصلح إلا للتحقق من الفرضية مثلا : اكتشاف "طور شيلي " للضغط الجوي لم يكن من معطيات الحواس فقط لأن الحواس لا تبين لنا وجود الضغط الجوي ثم تحقق منها كما أن اكتشاف "نيوتن" للجاذبية لم يكن من معطيات الحس كذلك فالتفاحة التي رآها تسقط سقطت قبلها آلاف المرات و رآها الآلاف من الناس لكن "نيوتن " وضع فرضية وجود قوة تجذبها نحو الأرض و العالم الفلكي " لوفيري " لم يري كوكب نبتون بل افترض وجوده ..... وكل هذه الأمثلة لدليل على أهمية الفرضية في كل استدلال تجريبي .
عرض النقيض : " يمكن الاستغناء عن الفرضية "
حاول بعض العلماء أمثال" جون ستيوارت" و "فرانسيس بيكون " إلى إلغاء الخطوة الثانية ألا وهي الفرضية باعتبارها من نسج الخيال لا يمكن للعالم الاعتماد عليها و استبدالها بطرق الاستقراء وتتمثل هذه الطرق في طريقة التلازم في الحضور فإن شئنا تفسير حادثة ما تظهر الحوادث التي تسبق حدوثها في مرات عديدة فإذا سبق حدوثها دائما حادث معين اعتبرها اعتبرها هذا الحادث سببا لها " تجربة ويلز في ظاهرة الندى "و طريقة التلازم بالغياب و هنا أيضا ننظر الحوادث التي تسبق حدوث الواقعة فإذا لوحظ أن هناك حادثا سبق حدوثها في مرات سابقة و لما اختفت هي أيضا أعتبر ذلك الحادث سببا لها " ظاهرة التعفن عند بستار "وطريقة التغيير النبي التي تفرض أن هناك مجموعة من الحوادث تسبق الحادثة المراد دراستها و من بين هذه الحوادث السابقة توجد حادثة كلما تغيرت لازمها تغيير في الحادثة المدروسة بنفس النسبة "تجربة كلودبرنار على بول الأرانب " و طريقة البواقي و هي التي تعني وجود مجموعة من الحوادث السابقة مقدمات تليها مجموع أخرى لاحقة "نتائج " و كل حادث في المجموعة الأولى مرتبط بعلاقة سببية بحادث من المجموعة الثانية بحيث لا تبقي إلا حادثتان أحدهما من السوابق و الأخرى من اللواحق إذن نستنتج أن الأولى من المقدمات سبب الثانية من النتائج .
حل الإشكال :
نستنتج مما سبق أن الأطروحة القائلة "لايمكن الإستغناء عن الفرضية " صحيحة في نسقها لا بد من الدفاع عنها و تبيينها و الأخذ بمناصريها
طرح الإشكال :
إن العلوم التجريبية لدراستها تتبع جملة من الخطوات من بينها الفرضية و التي اعتبرها *كلود برنار* نقطة استدلال ضرورية لكل بحث تجريبي و هذا يقودنا إلى طرح الإشكالية التالية : هل يمكن إلغاء الفرضية في كل بحث تجريبي ؟
محاولة حل الإشكالية :
عرض منطق الأطروحة الأولى : لا يمكن الاستغناء عن الفرضية في كل بحث تجريبي يرى بعض العلماء و على رأسهم *كلود برنار* بأن الفرضية ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها لأن الملاحظة ليست كافية لتفسير الحوادث الطبيعية و تراكم الملاحظات يعتبر عملا أوليا عميقا إن لم ينتقل الباحث للخطوة الثانية التي هي الفرضية وقد أكد ذلك في قوله :*إن الفرضية هي نقطة الانطلاق الضرورية لكل استدلال تجريبي * فالفرضية إذن هي استباق ذهني للنتيجة و تصور أولي لكيفية حدوث الظاهرة و لذا فهي كذلك تفسير مؤقت ينطلق الباحث منه للقيام باستدلال يعتمد على التجربة التي تبين صحة الفرضية أو خطأها
النقـــــــــد : صحيح أن للفرضية دورا كبيرا لا يستهان به في كل بحث تجريبي و كل الأبحاث العلمية و التي تستخدم المنهج التجريبي أكدت على الدور الفعال لهذه الخطوة لكن في نفس الوقت أن الفرضية قد تكون من إنجاز الخيال الذي هو وظيفة حرة قد تبعد الباحث عن الواقع و تجعله يحلق في عالم الخيال مبتعدا عن الواقع المحسوس
عرض الأطروح الثانية : حاول بعض العلماء أمثال" جون ستيوارت" و "فرانسيس بيكون " إلى إلغاء الخطوة الثانية ألا وهي الفرضية باعتبارها من نسج الخيال لا يمكن للعالم الاعتماد عليها و استبدالها بطرق الاستقراء وتتمثل هذه الطرق في طريقة التلازم في الحضور فإن شئنا تفسير حادثة ما تظهر الحوادث التي تسبق حدوثها في مرات عديدة فإذا سبق حدوثها دائما حادث معين اعتبرها اعتبرها هذا الحادث سببا لها " تجربة ويلز في ظاهرة الندى "و طريقة التلازم بالغياب و هنا أيضا ننظر الحوادث التي تسبق حدوث الواقعة فإذا لوحظ أن هناك حادثا سبق حدوثها في مرات سابقة و لما اختفت هي أيضا أعتبر ذلك الحادث سببا لها " ظاهرة التعفن عند بستار "
النقـــــــــد : صحيح أن لهذه الطرق فائدة كبيرة في البحث التجريبي فقد أضافت سندا آخر لتعزيز هذا المجال لكن في نفس الوقت إن جميع هذه الطرق بالرغم من محاولتها الاستغناء عن الفرضية إلا أنها احتوت على الفرضية و هذا دليل على ضرورة الفرضية في أي بحث تجريبي .
التركــــــــــيب :
إن الفرضية تعتبر خطوات ضرورية و لا غنى عنها في تطبيق المنهج التجريبي و لكن ذلك لا يعني وضع أي فرضية كانت لأن للفرضية قواعد لابد من احترامها مثل أن تكون الموضوعية قابلة للتحقيق التجريبي و بعيدة عن التفسير بالأسباب الغيبية .
حل الإشكالية :
نستنتج مما سبق أننا لا يمكن الاستغناء عن الفرضية في كل بحث تجريبي
نص المقال : دافع عن الأطروحة القائلة :"العقل أصل المفاهيم الرياضية "
طرح الإشكال :
إذاكانت الفكرة الشائعة حول موضوع الرياضيات أن المفاهيم الرياضية أصلها حسي و بالتالي فهي مكتسبة فإن هناك فكرة أخرى تناقضها ألا وهي العقل .إذا فكيف يمكن إثبات ذلك ؟ و ماهي الحجج التي نستند إليها في إثبات ذلك ؟
محاولة حل الإشكال :
عرض منطق الأطروحة الأولى : " العقل أصل المفاهيم الرياضية "
يرى العقليون أن أصل المفاهيم الرياضية يعود إلى المبادئ الفطرية التي ولد الإنسان مزودا بها و هي سابقة عن التجربة لأن العقل بطبيعته يتوفر على مبادئ و أفكار فطرية و كل ما يصدر عن هذا العقل من أحكام و قضايا و مفاهيم تعتبر كلية و ضرورية و مطلقة و تتميز بالبداهة و الوضوح و الثبات و من ابرز دعاة هذا الرأي نجد اليوناني* أفلاطون* الذي يرى أن المفاهيم الرياضية كالخط المستقيم و الدائرة و اللانهائي و الأصغر ........ هي مفاهيم أولية نابعة من العقل و موجودة فيه قلبيا لأن العقل بحسبه كان يحيا في عالم المثل و كان على علم بسائر الحقائق و منها المعطيات الرياضية التي هي أزلية و ثابتة ، لكنه لما فارق هذا العالم نسي أفكاره و كان عليه أن يتذكرها و ان يدركها بالذهن وحده . ويرى الفيلسوف الفرنسي* ديكارت* أن المعاني الرياضية من أشكال و أعداد هي أفكار فطرية أودعها الله فينا منذ البداية و ما يلقيه الله فينا من أفكار لا يعتريه الخطأ و لما كان العقل هو اعدل قسمة بين الناس فإنهم يشتركون جميعا في العمليات العقلية حيث يقيمون عليه استنتاجاتهم و يري الفيلسوف الألماني *كانط * إن الزمان و المكان مفهومان مجردان و ليس مشتقين من الإحساسات أو مستمدين من التجربة بل هما الدعامة الأولى لكل معرفة حسية .
تدعيم الأطروحة : ومن الحجج الشخصية التي يمكن الاستناد إليها في إثبات صحة الأطروحة القائلة :"العقل أصل الفاهيم الرياضية " هو أن فعلا الطبيعة لا تقدم لنا و لا تعطينا عددا خالصا و لا خطا دون عرض و لا سطحا دون سمك وبالتالي فإن عددا كبيرا من المفاهيم الرياضية ليس لها وجود واقعي و ليس مستمد من التجربة ووجود العدد الخيالي ، الجذور ، العدد السالب ....كلها اثبتت أن العقل هو مصدر جميع معارفنا الرياضية و قد اثبت ذلك *ديكارت* من خلال البديهيات الرياضية كقولنا مثلا الكل أكبر من الجزء
عرض موقف الخصوم :"الرأي المخالف للمذهب العقلي "
يرى أنصار المذهب التجريبي أن المفاهيم الرياضية المستمدة من التجربة بأن الطبيعة هي التي أوجدت لنا الأشكال الهندسية مثال ذلك المثلث مستوحى من قمة الجبل إلى كل هذا أن العلوم جميعا بما فيها الرياضيات إنما نشأت بفعل الحاجات الإنسانية و عمل الإنسان على تيسير حياته .
نقد خصوم الاطروحة : لا يمكننا أن نسلم ان المفاهيم الرياضية هي مفاهيم تجريبية فقط لأننا لا يمكننا أن ننكر الأفكار الفطرية التي يولد الإنسان مزودا بها و إذا كانت المفاهيم الرياضية أصلها حسي محض لا شترك فيها الإنسان مع الحيوان .
حل الإشكال :
نستنتج مما سبق بأن الأطروحة القائلة العقل هو أصل المفاهيم الرياضية أطروحة صحيحة في نسقها لابد من الدفاع عنها و الأخذ بمناصريها .
نص المقال : دافع عن الأطروحة القائلة :"لا يمكن الإستغناء عن الفرضية "
طرح الإشكال :
إذا كانت الفكرة الشائعة حول خطوات المنهج التجريبي من بينها الفرضية و التي إعتبرها بعض العلماء أنها غير ضرورية خلافا للبعض الآخر الذي أكد على أهميتها في كل استدلال تجريبي .فكيف يمكن إثبات ذلك ؟ وماهي الحجج التي نستند إليها و اثبات ذلك ؟
محاولة حل الإشكال :
عرض منطق الأطروحة الأولى : "شرح موقف كلود برنار من الفرضية "
يرى بعض العلماء و على رأسهم كلود برنار بأن الفرضية ضرورية و لايمكن الإستغناء عنها لأن الملاحظة ليست كافية لتفسير الحوادث الطبيعية و تراكم الملاحظات يعتبر عملا أوليا عميقا إن لم ينتقل الباحث للخطوات الثانية التي هي الفرضية و قد أكد ذلك في قوله :"إن الفرضية هي نقطة انطلاق الضرورية لكل استدلال تجريبي " فالفرضية إذن هي استباق ذهن النتيجة و تصوير أولي لكيفية حدوث الظاهرة و لذا فهي كذلك تفسير مؤقتا ينطلق الباحث منه للقيام بإستدلال يعتمد على التجربة التي تبين صحة الفرضية أو خطئها .
الحجج الشخصية :
و من الحجج الشخصية التي يمكن أن نستند إليها في إثبات دور الفرضية في البحث التجريبي هو أن الواقع و تاريخ العلوم و من خلال الأمثلة التي وردت عند شرح طرق الأستقراء تؤكد على ضرورة الفرضية و التي تعتبر خطوة أساسية و لا غنى عنها في تطبيق المنهج التجريبي لأن جميع المعارف العلمية لا تأتي من الملاحظة الحسية وحدها بل إن قواعد الأستقراء التي أتى بها "هيل" لا تكاد تصلح إلا للتحقق من الفرضية مثلا : اكتشاف "طور شيلي " للضغط الجوي لم يكن من معطيات الحواس فقط لأن الحواس لا تبين لنا وجود الضغط الجوي ثم تحقق منها كما أن اكتشاف "نيوتن" للجاذبية لم يكن من معطيات الحس كذلك فالتفاحة التي رآها تسقط سقطت قبلها آلاف المرات و رآها الآلاف من الناس لكن "نيوتن " وضع فرضية وجود قوة تجذبها نحو الأرض و العالم الفلكي " لوفيري " لم يري كوكب نبتون بل افترض وجوده ..... وكل هذه الأمثلة لدليل على أهمية الفرضية في كل استدلال تجريبي .
عرض النقيض : " يمكن الاستغناء عن الفرضية "
حاول بعض العلماء أمثال" جون ستيوارت" و "فرانسيس بيكون " إلى إلغاء الخطوة الثانية ألا وهي الفرضية باعتبارها من نسج الخيال لا يمكن للعالم الاعتماد عليها و استبدالها بطرق الاستقراء وتتمثل هذه الطرق في طريقة التلازم في الحضور فإن شئنا تفسير حادثة ما تظهر الحوادث التي تسبق حدوثها في مرات عديدة فإذا سبق حدوثها دائما حادث معين اعتبرها اعتبرها هذا الحادث سببا لها " تجربة ويلز في ظاهرة الندى "و طريقة التلازم بالغياب و هنا أيضا ننظر الحوادث التي تسبق حدوث الواقعة فإذا لوحظ أن هناك حادثا سبق حدوثها في مرات سابقة و لما اختفت هي أيضا أعتبر ذلك الحادث سببا لها " ظاهرة التعفن عند بستار "وطريقة التغيير النبي التي تفرض أن هناك مجموعة من الحوادث تسبق الحادثة المراد دراستها و من بين هذه الحوادث السابقة توجد حادثة كلما تغيرت لازمها تغيير في الحادثة المدروسة بنفس النسبة "تجربة كلودبرنار على بول الأرانب " و طريقة البواقي و هي التي تعني وجود مجموعة من الحوادث السابقة مقدمات تليها مجموع أخرى لاحقة "نتائج " و كل حادث في المجموعة الأولى مرتبط بعلاقة سببية بحادث من المجموعة الثانية بحيث لا تبقي إلا حادثتان أحدهما من السوابق و الأخرى من اللواحق إذن نستنتج أن الأولى من المقدمات سبب الثانية من النتائج .
حل الإشكال :
نستنتج مما سبق أن الأطروحة القائلة "لايمكن الإستغناء عن الفرضية " صحيحة في نسقها لا بد من الدفاع عنها و تبيينها و الأخذ بمناصريها